تابعت من بغداد وقفة نواكشوط التاريخية التي انتصرت مساء أمس لسيد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم...وصلتني من عين المكان وفي وقتها عشرات الصور من تلك الوقفة المباركة...لقد أثبت الجميع أن الإسلام ونبيه الكريم هو عامل وفاق مطلق ومشترك للشعب الموريتاني بكل أطيافه..أقول شكرا من القلب لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح وقفة الأمس بدءاً بالسلطات الإدارية التي سمحت بحرية التعبير الصائب..وانتهاء بالواقفين ومرورا بالمنظمين والمتدخلين خصوصاً الشعراء المادحين له صلى الله عليه وسلم..نعرف جميعًا أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أسمى وأعظم من أن تؤثر على مقامه الكريم أية رسوم لاقيمة لها..فحاشاه صلى الله عليه وسلم من أي تأثير.فهو معصوم حيا وميتا حين قال جل من قائل (( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )).لو تمسك الجميع بقوله تعالى كذلك (( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ )) لما نجح التطرف في إنجاح الإعلام الغربي المتطرف ولا ساعده حتى يصبح إعلاماً عالميًا حين كان لايساوي أي شيء ويتكلم ويكتب في الخفى.هكذا الإسلام وهكذا فكر سيده ورائده محمد صلى الله عليه وسلم المبني على التسامح..إن احترام ديننا الحنيف ونشره مشترط بنشر ثقافة التسامح والتمسك بهديه صلى الله عليه وسلم.. كل الديانات مهما كانت يجب احترامها.. يجب أن يكون التعايش السلمي هدف الجميع.. للوصول إلى ذلك أصبح من الضروري تزويد المعلمين بدءًا بشيوخ المحاظر ومرورا بأئمة المساجد وانتهاء بالمدرسين في نظامنا التربوي بخارطة طريق لتطبيقها على أرض الواقع...واليكن شعارنا تماسك الشعب والأمة..ومحاربة التطرف والتفرقة.. قال تعلى:((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)). صدق الله العظيم..حفظكم الله جميعًا من كل مكروه.
#بالانضباط_وتنفيذ_التعليمات_سنهزم_الكوفيد١٩#