تستعد مدينة المناجم، لاحتضان أول زيارة داخلية يقوم بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ تسلمه السلطة قبل 14 شهرا.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة، للوقوف اولا على شريان الإقتصاد الوطني (شركة أسنيم) والإستماع عن قرب إلى مشاكل المواطنين في ولاية تيرس الزمور التي عانت ماعانته من عزلة وانزواء خلال السنوات الماضية وظلّ ساكنتها على هامش المعادلة السياسية رغم التنوع الذي تزخر به عاصمة الولاية والوئام الاجتماعي الذي عززه تحضّر ساكنة المدينة وافرادها بعشرات الأطر والكوادر الفنية ممن ساهموا بجد واجتهاد في نجاح واستمرارية الانتاج المنجمي والذي يعد العمود الفقري لإقتصاد البلد.
هذه اللفتة والكريمة والأهمية البالغة التي اولاها رئيس الجمهورية لولاية تيرس الزمور، لم تأتي بالصدفة، بل بجهود ابناء بررة قهروا الطبيعة وصبروا على قساوة العزلة والمناخ حتى تمكنوا بعزيمتهم التي لا تلين من بناء مدن وتجمعات وفرت لها كافة الخدمات وكانوا سندا وذخرا لساكنتها دون إقصاء أو تمييز؛
ولعلّ ابرز الشخصيات التي حفرت اسمها على صخور تيرس، رئيس البرلمان وعمدة مدينة ازويرات الشيخ ولد بايّة، وهو الإطار والسياسي الإنسان الذي ظلّ قريبا من كل البيوت رحيما بجميع أزويراتيين، وكل منطقة الشمال ويعرف اليوم برجل الشمال دون منازع.
ولا شكّ أن تواجد الرجل في ازويرات في إطار التحضير لزيارة الرئيس الميمونة هو في حد ذاته نجاح قبل الآوان، لما يحظى به من حبّ وهيبة وتقدير، في اوساط أهل الزويرات عموما، والفقراء والأرامل على وجه الخصوص، فولد بايّه من الرجال الذين لا يملون من مد يد العون للضعفاء والمحتاجين وكل مايخدم الوطن والصالح العام.