استقبل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ظهر اليوم الخميس بالقصر الرئاسي في نواكشوط المكتب التنفيذي لرابطة العمد الموريتانيين برئاسة سيد أحمد ولد اهميمد عمدة بلدية أطار.
وقد استعرض العمد أثناء هذا اللقاء مختلف المشاكل التي تعيق رابطتهم في سبيل ترقية البلديات وتمكينها من أداء مهامها على النحو المطلوب.
وفي معرض رده على مداخلات السادة العمد ، أكد غزواني أن الدولة ماضية في خيار اللامركزية، مبرزا في هذا الإطار ، أن خارطة الطريق المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للامركزية والتنمية المحلية ، سيتم تنفيذها تدريجيا وفق الآليات المحددة لذلك لتمكين البلديات من الإسهام على نحو فعال في التنمية المحلية وتعزيز مشاركة المواطن في صنع القرار وأوضح الرئيس ان البلديات مدرسة للديمقراطية يجب صيانتها ودعمها وإشراكها في جميع البرامج التنموية لكونها الأقرب إلى السكان والأدرى بمشاكلهم ، داعيا إلى تعزيز التكامل والتنسيق السلس والفعال بينها وبقية المؤسسات الفاعلة في مجال التنمية المحلية الولاية والجهة.
وحث الرئيس العمد على مراعاة الاستدامة في استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وعلى توطيد السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
وفي الأخير شكر فخامة رئيس الجمهورية ، رابطة العمد الموريتانيين ، على ما تبذله ، ويبذله كل عمدة في بلديته ، من جهود في خدمة السكان ، ودعا الجميع إلى مواصلة تلك الجهود لتوطيد الصلة بالمواطنين والعمل على حل مشاكلهم.
وادلى رئيس رابطة العمد الموريتانيين بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه"حظينا بالاستقبال من طرف فخامة رئيس الجمهورية حيث كانت لنا فرصة للاستماع إلي نصائحه وارشاداته َوبحث المشاكل التي تعاني منها اللامركزية والتنمية المحلية بشكل عام .
ونحن مرتاحون للجو الذي تم فيه الاستقبال ومستوى التفهم للمشاكل التي طرحت والاستعداد الذي لمسناه لحلها.
نعبر عن اطمئناننا وارتياحنا ونحن نخرج من هذا اللقاء لمستقبل اللامركزية والتنمية المحلية خصوصا ان هذه هي المرة الأولى التي نشعر فيها ان هناك عناية كبيرة وفهم حقيقي للامركزية التي لاغنى عنها لتحقيق التنمية ولضمان مستقبل افضل لها.
كان تجاوب فخامة الرئيس جيدا يعكس اطلاعه الواسع على مختلف الأمور ذات الصلة وخرجنا من اللقاء بتعهدات من شأنها ان تغير الأمور نحو الأفضل وتسير في الاتجاه الصحيح".