سنة الفين باالضبط كانت بداية معرفتي باالزميل والصديق الحسين ولد امدو كنت حينها أعمل في صحيفة العلم التي يديرها طيب الذكر محمد محمود ول بكار وكان الحسين يعمل في صحفية أخبار نواكشوط
جمعتني معه علاقة طيبة واحترام متبادل ومن المواقف التي يذكرها الحسين بطرافة ويقول أنها سببت له الكثير من الإحراج موقف كنت انا المسؤول عنه الاول والاخير
كان ذلك حين طلب مني أن أشرف له علي استطلاع رأي في الشارع الموريتاني برعاية لجنة أخلاقيات الصحافة حول أهم زواية صحفية وأكثر جريدة مطالعة وافضل صحفي.....
سلمني الحسين الاستمارات الخاصة باالاستطلاع وطلب أن أكتب بشكل محايد وشفاف إجابة الناس في الشارع وسلمني مبلغ بسيط طلب أن أعطيه لمن سيتعاونون معي في توزيع الاستمارات الخاصة باالاستطلاع في مختلف مقاطعات نواكشوط .....
مالم يكن يعلمه الحسين ول امدو هو أني كنت حديث عهد ب " اطيروش " مع لجنة أخلاقيات مهنة الصحافة التي ترعي الاستطلاع واني غير مهتم بكل مايقمومون به ....
عدت الي المنزل وطلبت من مجموعة من الأصدقاء غالبيتهم من " اولاددمان "أن يقومو يوضع الأسماء التي يعتقدون أنها مناسبة في الاستمارات المطلوبة في الاستطلاع والطريف أن بعضهم وضع اسمي علي أساس أني أفضل صحفي وكنت حينها مجرد محرر لايعرفني أحد.....
اخذت الاستمارات بعد يومين واعطيتها للحسين ول امدو وكان يطالع الاستمارات ويضحك في بعض الأحيان فقد كتب بعض الأصدقاء مثلا أن أفضل صحفي هو " يسري فوده" وكتب البعض أن أفضل " زواية" من ادابلحسن وأن أفضل صحيفة هي " اشطاري " لكن يجب إضافة " إياك لباس"
أذكر أن الحسين بأسلوبه واخلاقه العالية لم يغضبه الموقف لكنه قال وبنبرة جادة
" ول خطاري لقد أفسدت علي انت واصحابك وفوضويتك استطلاع مهم سوف ارمي هذا الاستطلاع في سلة المهملات وأنا محرج من لجنة أخلاقيات المهنة لا أدري ماذا أفعل معهم ؟؟؟؟ "
قلت له ارميهم أيضا في سلة المهملات....
اليوم يتم تعيين الحسين ول أمدو علي السلطة العليا لصحافة ومع مباركتي له وثقتي في قدرته علي العمل والإنجاز أذكره أيضا أني مستعد للعمل علي استطلاع جديد عن الصحافة الموريتانية وبنفس الطاقم والفريق السابق
الصحفي : محمد لمين خطاري