باعة الرصيف..قصص كفاح متشابهة في رحلة البحث عن لقمة العيش(تقرير مصور)

28. أبريل 2020 - 16:27

النعناع...التمر..لمساويك..كسكس هون...العلك..بيصام...كلمات تصدح بها حناجر عشرات الباعة عند ملتقيات الطرق قبل الافطار بساعات في مشهد من مشاهد باعة الرصيف وزبائنهم من اصحاب الدخل اليومي والفقراء فعائدات عملهم بالكاد تكفيهم لسد حاجة أسرهم ولايمكنهم شراء مخزونهم الغذائي لفترة طويلة من المجمعات والمتاجر الكبيرة والاسواق كما يفعل بعض الميسورين وبالتالي يقصدون باعة الرصيف للشراء بالتقسيط لشراء حاجياتهم اليومية.

توفير لقمة العيش مهمة صعبه وأحيانا مستحيلة بالنسبة لهم هؤلاء الباعة وزبنائهم في هذه الظروف التي تفرض البقاء في المنزل ومغادرة اماكن عملهم قبل الوقت المعهود بسبب حظر التجول ومن بعده الشهر الفضيل الذي يحتم الافطار في البيوت فلا يجدون بدا من التاقلم مع الواقع حتى ان كان الدخل زهيدا.

قصص متشابهة يسردها من يفترشون الرصيف وزبائنهم عن لقمة العيش في ظل هذه الظروف ..تقول "ف م" وهي سيدة ستينية تتخذ من الرصيف محلا تجاريا لبيع الخضروات والنعناع ورغم أن المبلغ الذي تكسبه من البيع متواضعا جدا إلا أنها تحقق هدفا آخر من وراء ذلك وهو رؤية المواطنين والشعور بعجلة الحياة تدور من حولها،بدل رتابة الحياة التي تشعر بها في المنزل

شاب اخر يجلس على حافة الشارع لمسح احذية المارة ليعيل اسرته رغم ان هذه المهنة لم تعد موجودة في بعض دول العالم بل يعبرها الكثيرون مهنة مهينة الا انه وجد فيها مصدر رزق يعنيه على اعاشة ابنائه

تتشابه قصصهم تماما كتشابه بضاعتهم وواقعهم الاقتصادي وان اختلفت همومهم فبعضهم لايعيل اسرا كبيرة فغايتهم جميعا توقير مايسدون به رمقهم واسرهم في ظرفية صعبة

تابعونا