ظهرالوباءفى الصين وانتشر في العالم خاصة أوربا وأمريكا ٠فاتخذت السلطات الإجراءات الصحية اللازمة وكانت النتائج جيدة بفضل الله ٠ لكن السؤال المطروح ٠هل خطر الفيروس على المواطنين أشد أم إستمرار الإجراءات ؟ :ربما ستجيب الأشهر اوالسنوات القادمة على ذلك ٠لكننا سنحاول المقارنة بينهما ا-الإجراءات :منذواكثر من شهر تغلق الحدود مع الدول وبين الولايات ويطبق الحصار على العاصمة بما لذلك من نتائج اجتماعية واقتصادية وصحية ٠1النتائج الاجتماعية :أغلقت العاصمة بينما بقى فيها كثيرون كانوا يريدون العودة للداخل بعد إنهاء مهماتهم من علاج وغيره بينما بقى الكثير من العالقين خارج انواكشوط رغم أن حياتهم مرتبطة به تماما ٠وأصبحت معظم البيوت مزدحمة بالضيوف كلاجئين رغم أن معظم مستضيفيهم توشك مدخراته على النفاد إن كانت موجودة أصلا ٠فنحن شعب متوسط الدخل رغم الكرم ولا يمكن أن نتحمل الحصار كما تحتمله دول الخليج واوربا الغارقة في الثراء ٠(ربما يفرضوا على أنفسهم ما يفرضونه على غزة وإيران ٠وتلك حكمة الله فى خلقه) ومع ذلك سيظهر فينا أثرياء بسبب مكافحة الوباء ٠(مصائب قوم عند قوم فوائد ) 2-النتائج الاقتصادية :باستثناء أسواق المواد الغذائية أغلقت الأسواق منذو أكثر من شهر ٠ونتج عن ذلك نقص حاد فى الملابس و الحاجيات الأساسية وأصبحت الأسر التي تعيش على هذه الاسواق مهددة بالمجاعة رغم أن بعضها كان فى رغد فملاك الدكاكين يطالبون بالايجار والحراس والعمال تلك حالهم وقد تحد ث لى بعض التجار بمرارة كون اسرهم تسكن فى منازل مأجورة وأن ملاكها يهددونهم بالطرد ٠أما التعليم الحر فانقطعت ارزاقهم تماما ٠وستنهار مدارس عديدة لعدم قدرتها على دفع المستحقات من إيجار وغيره ٠ناهيك عن الحرفيين٠ وعمال النقل٠ والمحلات المغلقة بمختلف انواعها ٠ وجميعهم فى أزمة تامة ٠إن شعبنا الآن يختنق صامة٠بسبب الخوف والجوع ونقص فى المؤن٠(وبشر الصابرين)٠ 2- النتائج الصحية :إن البقاء في البيوت مع تناقص الدخل له آثار على الصحة قد تكون أخطر من فيروسcovid19٠ فنقص الأغذية الغنية٠ كالفواكه والخضروات وحتى اللحوم والالبان٠ مع قلة النشاط الرياضى٠ والحركة سيضعف الاجسام فتقل مقاومتها للامراض ٠ومن الافضل للناس ان تصاب بالفيروس مازالت بقوتها من ان يصيبها بعد اشهر من الحصار المنهك للجسم ٠فلن تكون مناعتها قوية لمواجهة اى فيروس ٠وتكون الخسائر اكبر ٠ ب-أما فيروس كورونا فهو نوع من الأنفلونزا المتطورة لكن أكثر من 85\100من المصابين يقاومه دون اعراض ٠وحوالي 10\100يظهر عليهم المرض ويعالجون وتكون الاضرار والوفايات حسب الحالة الصحية للمريض فى أغلب الأحيان وحسب المناطق وحسب السن وغير ذلك ٠ولنامثل: فى الفتاة الموريتانية التى أكتشف فيها الفيروس وشفيت دون ظهور اعراض ٠وهومايحدث لنا دائما مع بعض الامراض الفيروسية والتى تقتل الكثير من الأوربيين بينما نشفى منها بعلاجات بسيطة كالملاريا والضنك والحصباء وغيرها ٠ -والخلاصة فى نظرنا أن الإجراءات المقام بها فى بلدنا رغم مطابقتها لمعايير السلامة فى العالم إلا أنها أشد خطرا على شعبنا من وباء كورونا وذلك على المدى المتوسط ٠وهنا أشيد بسلطاتنا فقد ابلت ابلاء حسنا حتى الآن ٠ لكن يتعين عليها أن تأخذ فى الحسبان ما يلى:أن التعليم جزء اساسى من اهتمام الأسر والفصل المتبقى يجب أن يحسم أمره قبل موسم الخريف باستئناف الدراسة لاقسام الشهادات واجراء الشهادات فى أواخر شهر يوليو وإعلان بدء العطلة للأقسام الأخرى مع توزيع برنامج الفصل الأخير عليهم على أن تجرى الإمتحانات عند الافتتاح وهو أمر يحدث أحيانا ٠وهكذا يتحرر الناس من معضلة التعليم ليفكروا فى مشاكلهم الأخرى ويتمكنوا من العودة إلى ولاياتهم التى يمكن أن يمارسوا فيها أنشطة اقتصادية خاصة المزارعون - والمنمون ،وسكان الواحات٠كما يجب وضع برنامج لتعقيم المدن ونشر الوعى بين السكان وثقافة إستخدام الكمامات المحلية وإعلان فتح الأسواق، واستئناف كل الأنشطة الإقتصادية فى البلاد ٠ خاصة أن هذه الأشهر ترتفع فيها درجات الحرارة مما يقتل الفيروس إن وجد ويقلل من خطر انتشاره ٠ وتكون البلاد بذلك قد دخلت المرحلة الثانية من استراتيجية مواجهة الوباء بأقل الأضرار وبنفس أطول ٠أما التقوقع وتوقف الحياة بسبب الخوف ومحاكاة الآخرين فسيكون من الأخطاء القاتلة٠ ٠٠٠ لمرابط همى٠