لم تعد طبيعة علاقة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز بالرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، تثير اهتمام الموريتانيين كما كانت قبل اسابيع فهناك متغيرات وتطورات شغلتهم عن متابعة صراع الصديقين الذي اتخذ من الحزب الحاكم واجهته رغم اعتقاد محللين انه اعمق من ذالك في اشارة الى سعي رموز نظام غزواني للابتعاد عن نهج الرئيس السابق في إدارة شؤون البلاد
تقارير محكمة الحسابات التي اتهمت مؤسسات وادرات كبيرة بالفساد كانت اول حدث بارز شد انتباه الراي العام اليه اضافة الى حسم اشكالية مرجعية الحزب ورفع الرئيس السابق واتباعه الراية استسلاما لامر الواقع تاركين الحزب للسلطة
ملف الفساد اتخذته السلطة القائمة للضغط على خصمها ومحاولة ثنيه عن التصعيد ومحاولة منها الاسترضاء الشارع واقناعه بانها حقا ماضية في قطيعة مع العهد السابق
وجاء تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في عدد من الصفقات والملفات الاقتصادية التي جرت خلال عهد الرئيس السابق ولد عبدالعزيز لتزيد المشهد تعقيدا وتشغل الناس اكثر في ظل غياب الرئيس السابق عن المشهد منذ عقده مؤتمرا صحفيا في منزله خلال بدايات ازمته مع النظام
لكن الحدث الابرز اليوم الذي يسيطر على اهتمام الراي العام وخاصة في العالم الافتراضي هو الحرب الدائرة بين رئيس البرلمان الموريتاني الشيخ بايه والنائب القاسم بلالي والتي تطورت من مشادات عادية داخل البرلمان الى تبادل التهم في المواطنة وامور اخرى وانتقلت الى فضاء توتير حيث هاجم منه رئيس البرلمان خصمه ووصفه بغير المتعلم فيما وصف ولد بلالي رئيس البرلمان بغير الموقر...