قرابة نصف عام مضت على تشكيل اول حكومة في عهد نظام الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني دون اجراء اي تعديل ولو جزئي على تشكلتها ودون تقديم اداء مقنع يشفع لها بالاستمرار حسب الكثير من المحللين والمتابعين
نصف عام طبعه التجاذب السياسي القوي ومعارك لي الاذرع بين رموز النظام الجديد التي تحاول اثبات ذاتها ومحو اثار عشرية تباينت اراء الموريتانيين حول حصيلتها بين من يعتبرها مرحلة محورية في تاريخ البلد حققت البلاد خلالها مالم تحققها طيلة العقود الخمسة الفارطة على كافة المستويات ومن اعتبرها مرحلة لاتختلف كثيرا عن مراحل سابقة تميزت بالنهب المبرمج والثراء الفاحش للاسرة الحاكمة واغراق البلاد في مزيد من المشاكل والصفقات المشبوهة والرشوة والمحسوبية
على ارض الواقع تستوحب المرحلة الحالية تعديلا وزاريا خصوصا على مستوى الوزارات ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطن والوزارات الخدمية فلا اثر لها ولا وجود لها في الواقع فمعظم خلال هذه الفترة لم ينجزوا المهام المطلوبة منهم، ولم يشعر المواطنين بأى تغيير، ملموس خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم، والتعليم العالي والشباب والتشغيل ..الخ
على العموم تبدو الحكومة عاجزة عن مواجهة التحديات المطروحة وغير قادرة على اثبات ذاتها وسط حالة الترقب الكبيرة التي يعيشها المواطن المتطلع الى تغيير كبير بعد رحيل نظام ولد عبد العزيز الذي فعلا ترك بصمته في بعض المجالات وترك في المقابل تركة ثقيلة مايزال النظام الحالي يحاول التعامل معها بطريقة مقنعة
غير ان التحدي الصعب والمشكلة الكبيرة التي عجز النظام الجديد عن تجاوزها حتى الساعة هي اقناع الراي العام واقناع نفسه ن نظام ولد عبد العزيز اصبح في حكم كان وان الحكومة الجديدة مستقلة ولاعلاقة لها به وان تلك الحقية قد طويت