واختفت المعارضة بشكل تدريجي منذ اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية ولم يعد أحد يسمع صوتا لعشرات الاحزاب والتكتلات التي اعتاد المواطن الموريتاني تحركاتها ومهرجاناتها ومسيراتها فيبدوا ان نظام غزواني نومها وشل حركتها عبر لقاءات فردية لم يطلع احد على فحواها
أختفت شعارات ظلت عنوانا بارزا للمعارضة وهي فتح حوار سياسي معها وهو لم نعد نسمع عنه اضافة الى شعارات اخرى ظلت ترفعها في عهد النظام السابق
يقول البعض إن المعارضة او ماتبقى منها تعيش حالة من عدم الاستقرار الداخلي وخرابا تنظيميا، يجعلانها عاجزة عن تقديم أي بديل في الوقت الحالي ولعل دور المتفرج فقط
فخلال المرحلة الاخيرة انشغلت المعارضة بتتبع خطوات الرئيس الحالي في المناسبات والانشطة التي يحضر واظهرت انسجاما كبيرا مع توجهاته وسياساته في تقارب جديد افقدها صفتها وملحها وربما شعبيتها في الشارع فما الذي اقنعها به الرئيس حتى تحولت بدرجة كبيرة وتركت دورها المعهود وانسحبت من الساحة فاسحة المجال للرئيس السابق وخصومه لتحريك المشهد الراكد