قبل اتخاذ السلطات الموريتانية قرارا بإنشاء جهاز أطلقت عليه "تجمع أمن الطرق" وسماه المواطن "مسغارو" كان المواطن الموريتاني في قمة الاحباط واليأس والتذمر من معاملة عناصر الشرطة لهم في الشوارع ورعبة بعض افرادها في تغريم السائقين وامور اخرى تحدث في الظلام ..
استبشر الموريتانيون خيرا بقرار انشاء تجمع خاص بامن الطرق وعودة الشرطة الى مفوضياتها وترك الشارع لكن سرعان ما حن المواطن نفسه الى أيام الشرطة بعد اول شهرين من نزول افراد تجمع امن الطرق الى الشوارع فالغالبية كانت على ثقة أن رجال المرور الجدد سيشكلون الركيزة الاولى لحفظ الامن والسكينة العامة في المجتمع حيث أن عمل رجل المرور لا يقتصر على تنظيم حركة السير فقط بل ان من مهامه المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم من خلال ضبط الجناة والمشتبه بهم والمطلوبين امنيا والمخالفين للقوانين غير ان تلك الامال تبددت بعد تلاحق الاحداث التى تداولها البعض من صو تظهر عراك افراد التجمع على نواصي الشوارع مع السائقين وتركيز بعضهم في الاحاديث مع العنصر النسوي وتدافع عدد كبير منهم نحو كل سيارة تم ضبطها مخالفة وترك الشارع لمنظمين جدد معظمهم مجانين ومتسولين
يأخذ البعض على عناصر امن الطرق نقص الخبرة في مجال التعاطي مع المارة وسلوك بعضهم مع المسنين والنساء وبحثهم الدائم عن هفوات وسقطات السائقين لتغريمهم بسرعة فائقة
وياخذ اخرون على بعضهم انشغاله في ملتقيات الطرق بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وخلق صداقات خاصة في الشارع والتجمع حول الشاي في لحظات الزحمة والازدحام ...
يتواصل
