هل رفض الرئيس المنتخب استلام الملفات المعقدة ؟

26. يوليو 2019 - 8:05

لا شيئ يشغل الموريتانيين هذه الايام سوى التبادل المنتظر على السلطة بين الرئيس الحالي المنتهية ولايته ورفيق دربه الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني وشكل تشكيلة الحكومة القادمة ومن سيحضر حفل التنصيب ومن سيغيب عنه ....انهم باختصار شديد يريدون حكومات تخدمهم، وتغييرا حقيقيا في السياسات والممارسات لا في مجرد الأشخاص...
الترتيبات لهذه الاحداث بدات باكرا منذ اعلان فوز غزواني حيث شهدت الاسابيع الماضية متغيرات كثيرة اعطت انطباعا اوليا بأن الامو تتم بتنسيق مشترك مابين الرئيسين وأبانت عن قوة شخصية الرئيس القادم عكس مايروج له البعض ويعتقده بعض المحللين فكل الاشارات تؤكد ان غزواني لن يكون ظل النظام الحالي ولن يكون امتدادا فعليا لسياساته
كل المعطيات تؤكد أن الرئيس المنتخب عاقد العزم على فتح صفحة بكر وبدء العمل في اجواء غير مشحونة ...عاقد العزم على دخول القصر وقد تمت تسوية كل الامور العالقة وطويت كل الملفات الشائكة ...
يقول مراقبون إن الرئيس المنتخب اخير صديقه بانه غير مستعد لحمل اخطاء المراحل السابقة وليس لديه متسع من الوقت لمعالجة كل الاشكاليات والقضايا العالقة فينتظره من المشاكل مايكفيه للانشغال طيلة ماموريته وهو ما دفع النظام المتأهب للرحيل الى الشروع في تسوية الملفات الشائكة والنائمة منذ وقت طويل حيث تم استئناف عمليات التفتيش عن الفساد والمفسدين في المؤسسات الغارقة في المشاكل المالية والفساد الاداري لوضعها على السكة الصحيحة قبل انطلاقة القطار في رحلته الجديدة
كما تمت تسوية اكثر الملفات احراجا للنظام فتم طي ملف كاتب المقال المسيئ لنفسه ولد امخيطير بطريقة ارضت الجميع وجعلت الموريتانيين ينسون هذا القضية من خلال صرف اهتماماتهم الى امور اخرى كترقب تشكيل الحكومة وشحن الاجواء لفرض حالة

حالة من الهدوء والانضباط اضافة الى ملفات اخرى قيد النظر كملف دائني الشيخ الرضا الذي اشيع مؤخرا بان النظام بصدد بحث آليات تسويته
كل هذه المستجدات ابانت عن تنسيق كبير بين الرئيسين للانتقال السلسل وفق مخطط مدروس واتفاقات وتنازلات لايعلمها المواطن العادي
التعيينات والبحث عن مناصب لبعض اعضاء ااحكومة الحالية يؤكد هو الاخر ان الرئيس المنتخب قد ابلغ رفيقه بانه في غنى تام عن حكومته وان عليه البحث لاهم شخصياتها عن مناصب و وظائف جديدة قبل ان يدخل باب القصر الرئيس .