هل انضم جميل منصور لركب ولد الغزواني ؟ (معلومات خاصة)

24. أبريل 2019 - 14:21

انتشرت كالنار في الهشيم منذ مساء أمس أخبار مفادها أن الرئيس السابق لحزب تواصل محمد جميل منصور قد قرر دعم المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني، خلافا لموقف حزبه الداعم لولد ببكر، ورغم نفي ولد منصور لهذه "الشائعة" عبر صفحته على فيسبوك، لا يزال العديد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، والمراقبين السياسيين متمسكين بصحتها، مستشهدين بمؤشرات عديدة تدعم هذه الفرضية، من بينها تدوينة جميل منصور الأخيرة، والتي اشتم فيها البعض رائحة التقرب من مرشح النظام، ومغازلة الجيش، وهي مواقف غريبة - يقول البعض- على قيادي بارز في حزب يرفع شعار "المرشح المدني" - كما يطلقون علي مرشحهم- كما يدعم البعض فرضية انسحاب مؤسس حزب تواصل ولد منصور بشعور الرجل بـ"التهميش" وانحسار الاهتمام بمكانته في الحزب، وهو الذي اعتاد العيش تحت الأضواء، وتصدر مشهد التيار الإسلامي في موريتانيا، منذ عقود، ويذهب البعض إلى إضافة عامل جهوي لتفسير هذا القرار - إن صح فعلا- وهو شعور تواصليي "الكبله" - وعلى رأسهم جميل منصور- بهيمنة تواصليي "الشرق" بزعامة الرئيس الحلي للحزب محمد محمود ولد سييدي على الفعل داخل الحزب.

ومهما يكن فإن ثقة العديد من أنصار حزب تواصل في ولد منصور بدأت تهتز، وسيكون على الرجل عند عودته أن يـُثبت ولاءه من جديد لحزبه الأم، أو يحسم - بما لا يدع مجالا للشك- وجهته السياسية الجديدة، مقتفيا أثر قيادات بارزة في تواصل قفزت من مركبه، والتحقت بركب النظام، من قبيل المختار محمد موسى، وسيدي محمد ولد السييدي، وآخرين، ويــُعرف عن محمد جميل منصور الحنكته السياسية، والبلاغة في الخطاب، فضلا عن رمزيته الكبيرة في الحزب المعارض، وإذا صح فعلا انسحابه من تواصل، فإنه سيشكل قاطرة تجر معها العديد من التواصليين، وقد بدأ بعضهم بالفعل يدون قائلا" إذا تغزون جميل منصرو فنحن أول المتغزونين".

الوسط

تابعونا