صورة معاوية والخلية القطرية ( تفاصيل مثيرة)

3. فبراير 2019 - 23:15

انضافت عضو جديدة للخلية القطرية، وأظهرت أن مشروع أسلمة غزواني متواصل، ولا يستبعد أن يكتب أحد أعضاء الخلية عن إمكانية تقديم ولد الطائع مرشحا للمعارضة لتشتيت الأصوات، وإظهار المعارضة بمظهر غير جدي...

أعرف أختي Aisha Sidahmed منذ مدة ولم أكن أعرف أنها تمتلك مهارات في العمل على الصور، ولا تلك القدرة الخارقة على نسج الحكايات.. فقصة عيادة الدوحة التي استطاعت فبركتها، لشغل الرأي العام، واستنتجنا منها:

١. أن السلطات القطرية لا تحترم الرئيس معاوية، ولا توفر له ما توفره لكبار الشخصيات، وهذا ما يجعله يتعالج في عيادات يغشاها العوام والدهماء، ويدخل الطابور، ولو كان في وطنه موريتانيا لتعالج في مستشفيات خمس نجوم، وتولى صندوق الضمان الصحي تكاليف العلاج. كان آخر وعد لولد الطايع إطلاق صندوق التأمين الصحي، أعلنه من النيجر، قبل استئناف الرحلة الأخيرة إلى الدوحة.

٢. أن المخابرات القطرية مهتمة بإشغال الرأي العام الموريتاني عن الاستحقاقات القادمة، وترتيب أمور الأغلبية عن تزكية المرشح المختار من طرف سيادة الرئيس، وشغل حكومة معالي الوزير الأول عن التعبئة للإنجازات غير المرئية التي تحولت بقدرة وزير الداخلية إلى المرشح الخليفة.

٣. أن للنشر حقوقا، وأن إذن نشر الصور منفصل عن إذن التقاطها، وكان يجب على أم المؤمنين رعاها الله أن تأتي بإذن مكتوب من الرئيس معاوية يجيز لها نشر الصورة التي ادعت أنه أذن لها بالتقاطها، وهو شيء لم يفعله مع سفيره ووزير داخليته، ولا مع السفير وزير خارجيته، ولا مع سفيره أحد وراث تركة الحزب الجمهوري، وكلهم كانوا في جواره. لا شك أنها مفبركة. إنها فعلا مفبركة، وليست محترفة. إنها فبركة سخيفة.

نحتاج هذا الإذن حتى ننظر إلى الصورة ونحن مرتاحو الضمائر لأننا ننظر إلى صورة مباح النظر إليها. لا مشكلة، اجعلوها النظرة الأولى وأطيلوها قليلا.

كان على الفاضلة عضو الخلية أن تستذكر بعض أمجاد القائد الذي شردها وأبناءها وفرض على زوجها غربة بسبب موقفه السياسي، وشرد معه عشرات من أبناء الوطن البررة لا لذنب إلا أنهم اختاروا طريقا غير الذي ارتضاه ولد الطايع لمنتسبي الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي.

حين نستذكر تلك الأيام فإننا نقول بملء الإخبات: اللهم لا تردها، ولا شبيها بها. فلا يمكن لعاقل أن يتمنى عودة الشرطة إلى ابتزاز سيارات الأجرة في صباحات نواكشوط الشاتية. ومع ذلك نتمنى لمعاوية حياة هنيئة، ومريحة، وعودة محمودة إلى بلد أسس للخراب فيها.
Mohamed Abdallah Lehbib

تابعونا