ولد الصلاحي يوجه نداء إلى الشعب الموريتاني وإلى رئيس الجمهورية

17. ديسمبر 2018 - 1:35

" قبل عشرين عاما وصلت الى موريتانيا في عطلة مضطرا لزيارة والدتي المريضة وكنت في كندا طالبا أدرس " بولي تكنيك " وتم اختطافي من دكار في طائرة موريتانية والسسب ان امريكا كانت تتصيدني وطلبت من ألمالنيا ايام كنت فيها ان تسلمني ولكن كما تعلمون ألمانيا دولة قانون ولاشيئ فيها غير القانون وقالت انها لن تسلمني ولن تعتقلني وحتى لن تستجوبني ولما انتقلت الى كندا قالت لهم أيضا نفس الشيئ تقريبا وبقيت أمريكا تتصيد الفرص حتى تجدني في مكان مافيه
" الفصالة " ولايقصدون امريكا ولكن مع الاسف يقصدون بعض البلدان مثل موريتانيا مع الأسف
ولما وصلت الى بلادي موريتانيا قالت لها أمريكا ان يأخذوا مني جواز سفري وفعلا استدعاني السيد مدير أمن الدولة السابق دداهي ولد عبد الله وأخذ مني جواز سفري ظلما وعدوانا وقال لي اان هذا من أجل مصلحتي
فوضت امري لله وبدأت أحاول العمل والمساعدة في تطوير الدولة وبعض الشباب ومن المفارقات انه في اليوم الذي سحب جواز سفري كنت سازور الرئاسة لتطوير بعض البرامج وكنت سعيدا لأني دائما اعتبر ان اتصالات الرئاسة يجب الا تكون من خارج البلاد لا نتعرض لتجسس من الآخرين
المهم انه بعد أيام قالوا لي انهم سأرحل الى الأردن واستغربت مالي وللأردن؟ وتذكرت قول الشاعر
فيم الإقامة بالزوراء لا سكني بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
ورحلوني الى الأردن وقضيت فيها ثمانية أشهر من المعاناة ثم نقلت الى افغاتنستان
وقضيت اسبوعين ثم ذهبت الى غوانتنماو واكتشفت اني الانسان الوحيد الذي سلمته بلاده مباشرة فكل الموجودين كانوا في افغانستان وادعت امريكا انهم كانوا يقاتلونها حتى باكستان رغم مابها من الدناءة و " احدير الشان " لم تسلم مواطنا واحدا باكستانيا لأمريكا
المهم اخذ ملفي مدعي عسكري عقيد عندما قرأ ملفي قدم استقالته نظرا للتعذيب وضعف الملف لانه يمثل ظلما
وعندما جاء المحامون 2005 بدأت اكتب مذكراتي وامتنعت الحكومة عن نشرها وقضيت 10 سنوات حتى نشرتها
ولأن بلدي لايسأل تركت هناك
وبدأت المحاكمة 2009 وبرأتني المحاكمة عن طريق قاضي ولأن امريكا تحتقر بلدنا قالت انها لن تطلق سراحي وبقيت حتى عام 2016 حيث خلت غوانتنامو من النزلاء تقريبا فقد أصبحت خاوية على عروشها قدموني الى لجنة هناك أكدت اني لم أعد اشكل أي خطر أو تهديد على أحد وقبلت حكومة بلادي حينها مشكورة استقبالي وهذا طبعا حقي فهذا وطني
وعدت الى البلد وقلت اني أسامج الجميع واني لا أريد أن يتضرر أحد بسببي وسامحتهم جميعا دنيا وآخرة
ولكن الشيئ الذي فاجأني حقا هع ان بلدي قال اني ممنوع من السفر وبأي حق يمنعوني انا لست مجرما ولم يحكم علي احدفبأي حق أمنع من السفر ؟
أعرف ان هناك ضغوطا من امريكا ولكن لم أوقع على شيئ ولن اتنازل عن حقي وعن حقي في جواز السفر
وانا محتاج للمعالجة بعد عملية جراحية في غوانتنامو لازالت آثارها موجودة وقد أجمع الأطباء على ضرورة مواصلة العلاج
لذا أنا اتقدم اليكم جميعا ايها الموريتانيون أيها الشعب الطيب ويا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أن حان الوقت لانهاء معاناتي التي استمرت عشرين عاما حان الوقت لأن يتوقف هذا الظلم وجزاكم الله خيرا جميعا . "

تابعونا