تعتبر فاطمة هي المرأة الأولي والوحيدة في موريتانيا التي تقود الشاحنات المنجمية العملاقة حيث عند اكتتابها هي وزميلتها مع مجموعة من الرجال للعمل في قطاع المناجم سئلها القائمين انذاك علي الاكتتاب هل يمكنها قيادة الشاحنات العملاقة فأجابت بنعم والتحقت هي وزميلتها بالتدريب لاكن زميلتها مالبثت ان إستقالة لصعوبة هذا العمل ، لكن فاطمة قبلت التحدي رغم صعوبته وظلت تشجع نفسها علي الاستمرار .....
واستمرت في التدريب حتي تخرجت وبأمتياز واصبحت قادرة علي قيادة الشاحنات لوحدها.
فاطمة تزاحم الرجال ومازالت الي اليوم تخدم بكل جدارة وعملها كباقي عمل زملائها ، تشحن لها الشاحنة من خام الحديد عند الجرافة PH من داخل المنجم وتذهب بها لتفريقها عند الكسارة (كونكسير) وهكذا ولمدة 9 سوائع يوميا ....
وتتعرض فاطمة للانتقادات الحادة من طرف بعض زملائها وبعد معارفها تهكما احيانا واستغرابا من كونها أمراة تقوم بسياقة الشاحنات الكبيرة بنفس عمل الرجال وتقول فاطمة أنها لاتبالي بما يقال عنها وأنها عازمة علي الاستمرار
يذكر أن فاطمة هي المرأة الوحيدة في الشركة التي تقود الشاحنات ، ولم تحصل علي اي نوع من التكريم ولا الاعتراف لها بالجميلة كونها أمراة وخدمة الشركة بكل طاقتها حتي ان المؤسسة تتفاخر علي شركائها عند ضيافتهم ان لديها امرأة تقود الشاحنات ...
واعربت فاطمة عن استيائها بسبب استخدام الشركة لصورها في الخارج دون علمها ..
عندما يزور الشركة ضيوف اجانب تقوم بإستدعاء فاطمة لتصوير معهم دون اخبارها بالمغزي من التصوير ...
... ولم تحصل فاطمة علي أي تشجيع حتي انها الان مازالت في رتبة M2 رغم ان المجموعة التي اكتتبت معها كلهم حصل على رتبة M3 وتتم عرقلة تقدمها احيانا بسبب "الحمل اوالرضاعة "
