من تاريخنا المجيد :
الشهيد البطل المختار أم بن أمحمد بن الحيدب الدماني..اول شهيد من قادة المقاومة بعد دخول قوات الغزو الفرنسي بقيادة الطاغية كبولاني ...
على عكس مايروجه البعض عن دخول سلمي لقوات الاحتلال الفرنسي الى ربوع بلاد شنقيط من جهة الترارزة نجد ان التصدي لهم في تلك المنطقة بدأ منذ الوهلة الاولى وكان لأولاد دمان الاسبقية في مقاومة التوغل الاستعماري منذ البداية ولتلك القبيلة الابية ينتمي اول شهيد يسقط على اديم ارض الترارزة الطاهرة
تصدت مجاميع من اولاد دمان يقودهم البطل المجاهد المختار أم بن أمحمد بن الحيدب لقوات كبولاني فور عبورها النهر قادمة من السينغال وجرت اول المناوشات يوم 16 يونيو سنة 1903 ثم تكررت بعد ذلك باقل من سنة بين ايام 14 الى 15 و31 مارس سنة 1904 حيث استشهد البطل المجاهد المختار أم بعد مقاومة شرسة واستبسال في الدفاع عن الارض والعرض ..قام الجنود الفرنسيون كعادتهم في التمثيل والتشفي بقطع رأس الشهيد المختار أم وجعله على رمح تنكيلا بالمجاهدين ...واستطاع السيد بيرام بن حبيب بن المرابط الابيري أن يستخلص رأس هذا المجاهد من الجنود الفرنسيين ومرتزقتهم بعد ان دفع لهم بعض القماش والنقود وقام بدفنه قرب بوطليحية
رحم الله الشهيد البطل المختار أم بن امحمد بن الحيدب الدماني وكل شهداء وابطال المقاومة الذين تجاهلتهم كل الحكومات التي حكمت هذا البلد في السابق ولكن ذكراهم العطرة ومثلهم وتضحياتهم ستبقى نبراسا لكل الخيرين والوطنيين الاحرار ...وإن للباطل صولة وان لها أن تضمحل
مصدر المعلومات كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الإستعمار الأوروبي