بعد أن ضل صبيا يبلغ من العمر أربع سنوات من منزل أهله في قرية واد أمحمد التابعة لبلدية انصفني بمقاطعة لعيون عاد الشاب سعدنا ولد لقظف إلى أحضان والته اليوم الأربعاء بعد أزيد من أربع وعشرين سنة من البحث عنه داخل الوطن و بالجارة المالي والصحراء الغربية بعد شائعات بوجوده حيا هناك .
القصة الكاملة:
ضل سعدن ولد لقظف وهو صبي في الرابع من عمره من قرية "داو امحمد "سنة1993 وقد وجدته أسرة في منطقة "اوكار" تدعى أهل احمد ولد المختار وهي تمتهن التنمية الحيوانية والترحال في تلك المناطق الرعوية وقد غادرت به إلى أن استقر المطاف بهم في قرية التيشطاي التابعة لمقاطعة اركيز بولاية اترارزية ’ أصبح سعدنا راعي لغنمها واحتضنه حتى كان اعز أبنائها ولم يشعر يوما بأنه لم يكن من أبناء هذه الأسرة حتى توفي والدها طالب نصيبه من التركة ’حين إذ تكشفت حقيقته واتضح له بأنه لم يكن من أبناء الأسرة حين ما ابلغ بوجود في التسعينات صبيا ضالا من منطقة " الحوظ" .
بعد ذلك غادر سعدنا التشيطاي بمقاطعة اركير إلى مدينة روصو واستقر بأسرة تدعى أهل محمود ولد امبارك للعمل هناك والبحث عن الأهل لمدة تسع سنوات فلم يعثر على شيء ’ وفي السنة الماضية أتى إلى مدينة كيفة في مهمة البحث وعاد إلى روصو وقبل يوم أمس غادر مدينة روصو متوجها إلى مدينة الطينطان ووصل إلى مطعم تمتلكه سيدة تدعى النينة قريبة له في النسب ولها دراية بفقدانه ’ وعدنها تناول اطراف الحديث قال لها بأنه ضل من منطقة " الحوظ " وهو صبي ولا يعرف أهله والآن في مهمة بحث عنه فبادرت النينة بالاتصال بالأهل في مدينة لعيون فحضروا إلى الطينطان فورا وأخذوه إلى فرقة الدرك في لعيون ليتبين من خلال تسجيل اختفاءه ومواصفاته بأنه هو الطفل الذي ضل من منزل أهله في سنة 1993بقرية واد امحمد فعمت الفرحة الأسرة والدة سعدنا بعد فقدان أزيد من عشرين سنوات تراودها الشكوك في العثور عليه حيا أو ميتا.