اثار ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟموريتاني ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ولد ﺍﻟﺸﺎﻩ، جدلا غير مسبوق داخل أوساط الرأي العام الموريتاتي وخاصة في أوساط العلماء وفقهاء الدين الإسلامي في البلد؛ عندما اعتبر "ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺑﺪﻋﻴﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﺗﺨﺎﻟﻒ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻭﺃﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺒﺎ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ {ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ }، ﻭﻏﻴﺮه".
ﻭقال ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ، في برنامجه الإفتائي عبر قناة "الوطنبة" التلفزيونية غير الحكومية؛ إن من يقول بأن ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﻔﻘﻪ الإمام ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ، "يقول ﻛﻼﻡ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻷﻧﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ، ﻣﺎ ﺩﻣﻨﺎ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻓﻘﻬﻪ، ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﻓﻘﻬﻲ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻤﺬﻫﺐ ﺃﺻﻼ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺟﺐ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻧﺘﺒﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ، ﻭﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻣﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻫﺬﺍ ﺿﻼﻝ، ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ، ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ، ﻭﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺧﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺣﺮﻣﺔ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ".
Email Facebook SMS Twitter WhatsApp Partager