قال الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ذو المرجعية الإسلامية ان "تنظيم الاخوان المسلمين انتهى منذ زمن بعيد".
وقال رئيس الحزب الذي تكررت نسبته من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وسياسيين موريتانيين لجماعة الاخوان المسلمين، ان تنظيم الاخوان المسلمين انتهى منذ سنوات، وانه لا يوجد اليوم تنظيم بالمعنى القديم.
وقال ولد منصور الذي كان يتحدث في حفل عشاء نظمه حزبه على شرف الصحافة الوطنية في فندق شنقيط بالاس وسط نواكشوط، ان حزبه يتماهى مع البعض في الطرح والانتماء لقضايا الأمة، لكن الحزب يضع فاصلا بين تجربته كحزب سياسي موريتاني وبين مرجعيته التاريخية.
وان التيارات الإسلامية بشكل عام كانت مراجعاتها تجاه الديمقراطية واضحة جدا ومحدد وربما اكثر جدية من تيارات ايديولوجية اخرى كانت لها مواقف غير مرحبة بالديمقراطية.
وقال: "حزبنا حزب سياسي ديمقراطي ذو مرجعية إسلامية وليس حزبا علمانيا ونحن واضحون من هذه الناحية".
وربما هذا اقوى تصريح يعلنه رئيس حزب تواصل السابق حول تنظيم الاخوان المسلمين الذي يواجه اليوم عزلة قوية في عدد من الدول العربية خصوصا في مصر والسعودية والامارات حيث يتم التعامل معه كتنظيم ارهابي.
ومن المدهش حقا ان يقول سياسي موريتاني مثل جميل منصور ان "تنظيم الاخوان المسلمين انتهى" وربما سيحتاج السياسي الموريتاني المعروف بحنكته في مجال الخطابة الى مزيد من الشرح والتفصيل حول هذا التصريح الناري.
وياتي تصريح ولد منصور في مناخ سياسي مشحون تشهد فيه موريتانيا انتخابات جهوية ونيابية وبلدية، وينظم فيها اكبر شوط ثاني من حيث عدد المناصب الانتخابية التي لم تحسم في الشوط الاول منذ ربع قرن من الزمن، وفي فترة تم فيها سحب حزب تواصل لمربع الصراع العربي وتم توظيف انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين لنقده بشده، وسط تصريحات قوية تدين التنظيم اطلقها محسوبون على النظام الموريتاني بينهم المدير السابق لإذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله الذي شبه حركة الاخوان المسلمين بـ "المافيا الإيطالية" والكاتب إسحاق الكنتي الذي اكد في مقال بعنوان "الحل في الحل" إن "إخوان موريتانيا فرع من تنظيم الإخوان الدولي، وأنهم متطرفون خرجوا من نفس العباءة التي خرج منها سيد قطب وشكري مصطفى وعبود الزمر وأيمن الظواهري، وغيرهم من المتطرفين الذين لجأوا إلى العمل المسلح بدلا من العمل السياسي".