بعيدا عن القيل والقال والتجاذبات السياسية وكيل الشتائم التي انبرى لها قادة حزب تواصل الغامض في الأهداف والمداخيل، ضد الشخصية الوطنية والإبن البار لمدينة المعادن وخادم فقراءها العمدة الشيخ ولد بايًه، فإن أهل أزويرات في النهاية أدرى بشعابها ويميزون بين الغث من السًمين..
وحتى إذا خرجت التحالفات عن المنطق والواقع فسيكون سكان أزويرات في الموعد يوم الاقتراع وينتخبون من وضع ماله وجاهه تحت تصرفهم دون أن يسعى من وراء ذلك إلى جزاء ولا شكور؛
أهل أزويرات وعمالها اعني هنا بالضبط، عمال الشركة الوطنية للمناجم يعرفون جيداً من هو الشيخ ولد بايًه وكيف كان يقف إلى جانبهم في الأوقات الصعبة والحرجة، وعندما تسدٌ كل الأبواب أمام مناديبهم يكون الحل والمفتاح بيد الشيخ لحكمته وبعد نظهره واستيعابه لحاجيات العمال وأسرهم.
اسألوا أهالي "الترحيل" وسكان العشوائيات ممن لا معيل لهم والذين لا يزورهم زائر ولا يطوف بهم طائر، ستعلمون أن الرجل كان منفقاً في سبيل الله مؤازراً للضعيف والمظلوم وضارباً على يد الظالم.
تاريخ الرجل في الجيش وإدارة مندوبية الصيد ناصع كما يعلم جميع الموريتانيين، وهو من جلب لموريتانيا اتفاقيات لولا وجود رجل في حنكته وحبه لبلده لما تمت بطريقة تضمن للبلد مداخيل معتبرة كانت ثمرتها في تمويل مشاريع عملاقة ساهمت في النقلة النوعية التي عرفتها البلاد على يد فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
سكان أزويرات لن يخيبوا الآمال ولن يفرطوا في مصالحهم ومصلحة مدينتهم، وهم يدركون كذلك حجم الأخطار المحدقة بها إن سقطت ـ لا قدر الله ـ بيد المتربصين بها ممن لا معرفة لديهم بما تحتاجه أزويرات وأهلها، ولا دافع لهم سوى المصالح الشخصية.
