- مع انتهاء الجولة الأولى من الاقتراع الرئاسي في مالي، وتزايد المؤشرات على احتمال فوز زعيم المعارضة سومايلا سيسي أمام الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في الجولة الثانية بعد أسبوعين؛ برزت نبرة عدائية ضد عرب الشمال المالي والماليين من أصول موريتانية، خاصة عبر بعض المواقع الصحفية المحسوبة على معسكر الرئيس كيتا؛ حيث يتردد في هذه الأوساط حديث متزايد عن انتماء شيخ نيورو الساحل، محمدو ولد الشيخ حماه الله لموريتانيا رغم كونه مواطنا ماليا لا مطعن في جنسيته وظل محجة لجميع السياسيين والقادة وكبار المسؤولين في بلاده. على مدى عقود من الزمن.
وشملت حملات التحريض هذه سكان مالي العرب في محافظات وبلدات الشمال والوسط، وكذا الحديث عن مشاركة آلاف الناخبين القادمين من الشرق الموريتاني في عمليات التصويت خلال اقتراع الأحد رغم إقرار الجهات التي تروج لهذا الطرح وتغذي هذا الخطاب العدائي الجديد بحيازة المعنيين للجنسية المالية.
وكانت النتائج الأولية لاقتراع الجولة الأولى من الرئاسيات في مالي قد أظهرت فوز سيسي بأغلبية أصوات الجاليات المالية عبر العالم؛ خاصة في إفريقيا وأوروبا، وسط تأكيد غالبية المترشحين الآخرين دعمهم لهذا الأخير في اقتراع جولة الإعادة المزمع تنظيمه يوم 12 أغسطس 2018.
من صفحة : السالك عبد الله مختار
