من نجاحات دبلوماسية التأسيس !

18. يونيو 2018 - 18:26

كانت مدينة كينشاسا؛ عاصمة الكونغو البلجيكي (زائير لاحقا / جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا) تتأهب لاحتضان القمة الخامسة لمنظمة الوحدة الإفريقية في أكتوبر 1967، قبل أن يتفاجأ الرئيس موبوتو سيسي سيكو بأن غالبية نظرائه الأفارقة غير مستعدين لحضور تلك القمة لأسباب مختلفة.
ففيما اعتذر الرؤساء فيليبر تسيرانانا (مدغشقر)، ليوبولد سيدار سينغور (السينغال) وفيليكس هوفوات بوانيي (كوت ديفوار) عن تلبية دعوة الجنرال موبوتو؛ متذرعين بالتزامات سابقة، وأبدى أغلب قادة دول شمال إفريقيا العربية (مصر، السودان، الجزائر، تونس) انشغالهم البالغ بتطورات الحرب بين العرب وإسرائيل؛ وخاصة بين هذه الأخيرة ومصر، وكذا استيائهم من خلو جدول أعمال القمة من أي موقف داعم لمصر في تلك الحرب؛ كانت الخلافات المحتدمة بين الرئيس الكونغولي الجديد وعدد من قادة بلدان إفريقيا الوسطى والشرقية؛ على خلفية قتل الزعيم باتريس ليسوبا، وراء إعلان هؤلاء عدم مشاركتهم في القمة.
في المقابل أكد الرئيسان، الموريتاني المختار ولد داداه، والكاميروني أحمدو هايدجو، أنهما سيحضران إلى كينشاسا في موعد انعقاد القمة بصرف النظر عن مواقف بقية قادة إفريقيا.
خاض ولد داداه معركة معركة دبلوماسية بالغة الصعوبة لإنقاذ الموقف من خلال تجنب انهيار منظمة الوحدة الإفريقية من جهة، وإثبات جدارته بثقة رئيس البلد المضيف، من جهة ثانية؛ حيث أبلغ قادة الدول العربية الأعضاء؛ وفي مقدمتهم الزعيم المصري جمال عبد الناصر، بضرورة حضور قمة كينشاسا؛ متعهدا بإدراج موضوع التضامن مع مصر ضمن أبرز نقاط جدول الأعمال، كما نجحت جهوده في تغيير مواقف عدد من أصدقائه قادة المستعمرات الفرنسية السابقة تجاه الجنرال موبوتو سيسي سيكو، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية..
وفيما كان وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة القارية يعكفون على تحضير القمة، تردد على نطاق واسع أَن الأمور تتجه نحو إعلان تأجيل القمة ؛ قبل أن يتم، في اللحظة الأخيرة، تأكيد انعقادها في موعدها الأصلي؛ وتأكيد حضور النصاب الكافي لذلك.
وأعلنت القمة دعم منظمة الوحدة الإفريقية لمصر والدول العربية عموما، في مواجهة إسرائيل؛ كما أصر المختار ولد داداه على إدانة التجارب النورية التي أجرتها فرنسا بقيادة الجنرال ديغول في الصحراء الكبرى، إبان فترة الاستعمار.

*مقتطفات من مقال للكاتب فيليب ديكران Philippe Decrane
Le Monde diplomatique

(إرشيف)
-------------------

La Mauritanie et la question du Moyen-Orient

C’est sans doute au chef de l’Etat mauritanien que les participants aux assises de Kinshasa doivent l’examen de la question du Moyen-Orient.

Cette volonté d’aborder franchement les problèmes politiques, quelle que puisse être leur acuité, est dans le style de M. Ould Daddah. Connu pour avoir, en dépit de l’attitude de ses collègues, toujours condamné les expériences nucléaires françaises au Sahara à l’époque des conseils exécutifs de la Communauté, le leader mauritanien avait déjà eu l’occasion, au cours de plusieurs rencontres interafricaines, de prouver son désir de ne point renoncer (...)
D’autre part, différents leaders d’Afrique ex-française, dont MM. Moktar Ould Daddah et Ahmadou Ahidjo, avaient toujours assuré le général Mobutu de leur participation effective.
من صفحة السالك عبد الله مختار