اعتقلت الشرطة الفرنسية زوجين بعد 31 عاما من العثور على ابنتهما متوفية في قضية جُمدت التحقيقات فيها، وأُعيد فتحها مؤخرا بعد التوصل إلى أدلة جديدة في القضية عن طريق اختبار الحمض النووي.
وكانت جثة الفتاة قد عثر عليها مشوهة المعالم على جانب طريق في وسط فرنسا عام 1987، ولم تُحدد هويتها في ذلك الوقت.
وقال تقرير وسائل الإعلام الفرنسية إن اختبار الحمض النووي لابنهما في قضية مختلفة أفضى إلى توصل الشرطة إلى الأبوين وتطابق الحمض النووي مع الفتاة.
وسيستجوب الزوجان من قبل قاض ٍ وقد يواجهان تهمة القتل العمد.
ولم يُكشف عن هوية الأبوين لكن ثمة اعتقاد بأنهما في الستينيات من العمر، ولم تعلق الشرطة على تقارير الاعتقال يوم الخميس.
"شهيدة صغيرة"
كانت جثة الفتاة قد عُثر عليها في مصرف مياه على جانب طريق يقع بالقرب من مدينة بلوا في أغسطس/آب 1987. وعجزت السلطات عن تحديد هوية الفتاة، وكان يعتقد وقتها أن عمرها يتراوح بين الثالثة والخامسة.
ظهرت على الفتاة علامات تشير إلى أنها كانت عرضة لانتهاكات مروعة ولفترات طويلة، مثل كسور في العظام وحروق باستخدام المكواة . ويبدو أن أعضاء من جسدها قد اقتطعت.
وأُطلق على الفتاة اسم مستعار هو "الشهيدة الصغيرة" ودفنت في قبر لا يحمل اسما.
وحيرت القضية الشرطة عقودا طويلة. وأعيد فتح التحقيق فيها عام 2012 عندما أُطلق نداء للإدلاء بالشهادة مرفق بصورة وجه الفتاة وكُتب تعليق على الصورة : "من تكون الفتاة؟".
ووُصفت الفتاة بأنها كانت ترتدي قميصا أزرق اللون ولها شعر أسود مجعد و(تنتمي إلى عائلة من أحد بلدان البحر الأبيض المتوسط، وعلى الأرجح إحدى دول شمال افريقيا)".
وحدث تقدم مذهل العام الماضي عندما ألقت الشرطة القبض على رجل لتورطه في أعمال عنف.
وأشارت أنباء إلى إن اختبار الحمض النووي له كشف عن كونه شقيق الضحية، وبعد أشهر من التحقيقات توصلت الشرطة إلى والدي الفتاة.