أصدر القضاء المغربي الثلاثاء حكما بسجن احدى موظفات صحيفة أخبار اليوم ستة أشهر بعد تراجعها عن اتهام مدير التحرير في هذه المطبوعة بـ “اعتداءات جنسية”.
ويتعلق الامر بعفاف برناني (26 عاما) التي ورد اسمها بين 15 امرأة قدمن شكاوى او صرحن إنهن تعرضهن لاعتداءات جنسية من مدير التحرير توفيق بوعشرين (49 عاما).
والاخير قيد الاحتجاز منذ 23 شباط/فبراير الماضي ملاحقا باتهامات تتعلق “بارتكاب جنايات الاتجار بالبشر” و”الاستغلال الجنسي” و”هتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي”.
ونفت برناني مطلع آذار/مارس الفائت أن تكون صرحت للشرطة بتعرضها لأي اعتداء متهمة الضابط الذي حقق معها بـ “تزوير” أقوالها.
وأوضح النائب العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ناجم بنسامي أن الضابط المعني أدلى بشريط فيديو يؤكد تطابق الأقوال المنسوبة لبرناني مع محضر الاستماع إليها، وأنه يتهمها بـ “الإساءة إليه”.
وأعلن بناء على ذلك ملاحقتها بجنحة “الإهانة بالبلاغ الكاذب والقذف”.
وتؤكد برناني لفرانس برس “انا متمسكة بموقفي ولا أخاف السجن قدر ما أخشى شهادة الزور”، وتضيف “فوجئت بصدور الحكم رغم أن المحكمة لم تستمع الي ولم توجه إلى أي سؤال”.
وأوضح محاميها محمد زيان، وهو وكيل بوعشرين أيضا، أنه سيستأنف هذا الحكم.
ويطالب الدفاع عن بوعشرين بإسقاط اسم برناني وامرأتين أنكرن تصريحهن بالتعرض لأي اعتداء معتبرين أن تراجعهن يسقط الملاحقة.
وكان النائب العام قال لفرانس برس إن أولئك الضحايا المفترضات “يتعرضن لضغوطات وتهديدات لحملهن على التراجع عن إفاداتهن”.
وتستمر منذ أيام محاكمة بوعشرين.
وتثير هذه القضية ردود فعل وتستقطب اهتمام الرأي العام في المغرب، فبوعشرين معروف بافتتاحياته التي توجه انتقادات.
يذكر ان قضايا الاعتداء الجنسي نادرة في المغرب، خصوصا مع تخوف الضحايا على سمعتهم في بلد محافظ.(أ ف ب) .