في موريتانيا البعيدة عن الاهتمام الدولي، يوجد آلاف المسيحيين، ورغم الاضطهاد الذي يعاني منه هؤلاء، فإن أزيد من 10 آلاف مسيحي يوجدون بالبلاد، 2000 منهم إنجيليون، وتتركز غالبية هؤلاء بالأساس في كل من نواكشوط، وازويرات، ونواذيبو، وأطار، وروصو.
وتوجد موريتانيا بملتقى طرق يربط بين شمال إفريقيا، وجنوب الصحراء، مشكلة بذلك مجتمعا عرقيا مختلطا، ويعرف الموريتانيون تقليديا بأنهم بدو رحل، لكن تغير المناخ دفع بهم نحو التحضر السريع، ما جعل الحياة تكون صعبة خصوصا في المدن الكبرى.
وتعتبر موريتانيا جمهورية إسلامية، الإسلام فيها هو الدين الوحيد الذي يطبقه كل الموريتانيين، والشريعة هي مصدر التشريع الوحيد المعترف به في البلاد.
وتراقب "الشبكة الإرهابية" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بدعم من السكان نشاط المسيحيين في البلاد، وقد اختطف التنظيم واغتال عددا من السياح بموريتانيا.
ويهاجم الإرهابيون المسيحيين في موريتانيا دون عقاب، وكانت البلاد قد صادقت على قوانين تحمي المقدسات، وتستهدف النشاطات غير الإسلامية.
وبما أن المسيحيين الموريتانيين لا يستطيعون التسجيل رسميا لدى الكنيسة، فإنهم يضطرون للاجتماع سرا، ويواجه المسيحيون من أصل مسلم ضغوطا قوية من طرف أعضاء قبيلتهم ومسؤولين مسلمين محليين
نقلا عن "صحيفة مسيحية: Journal Chrétien".
ترجمة الأخبار.