- أخذ زمام المبادرة شعبنا عندما لم يقبل تجارة الغربيين للبشر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ورفض شعبنا ثقافيا وعسكريا وزادا وراحلة رسل وارساليات الاستعمار منذ مطلع القرن التاسع عشر الي منتصف القرن العشرين.
ولم يقبل الشناقطة غير الشهادة أو الهجرة حين تغلب بنوا الاصفر.
كان جوار المدينة وسكنى مكة والهجرة على الاقدام وركوب البحار واعتلاء رؤوس الجبال ومغاراتها أحب اليهم من سين وصاد وشنشنة ودندنة كبلاني وأميلزته والعابرين معه من الجنوب أو من الشمال.
حتى عندما قتل المقاومون كورو وكبلاني وجاء ذكر الله مدادا وجاءت الشهادة في سبيل الله مددا ، بين الفتح أن ابناء المداد والمدد لايقبلون كويدحا أخلد الى الارض واتبع هواه مستهزئا أومتغنجا أو مستخفيا أو ساربا جاس خلال الديار أو رسى خارج المحراب أو سكب الدواة أو لم يأخذ ما بألواح محمد صلى الله عليه وسلم.
نبتت نبتات عليق وامعات فكر منها من يريد شيوعية في بلاد المليون حافظ وشاعر ودولة المحاصصة ومكر أهل صحيفة الارضة في جمعية دار الندوة وشيخ نجد. ومنهم من يزعم أن الارض قسمة ضيزى بين أتباع اللون والضأن والبقر افلاميون تنكروا كعجل السامري ونبذوا موسى وألواحه وأخذوا يجرون الاخ بلحيته ويزدرون بنور دعوته كأن هذه الارض لم تطأها سنابك خيول عقبة بن عامر وأهل الرباط الاول وصافنات جياد المغافرة وبني حسان يوم كنا نتمعدد وكنا نخشوشن يهابنا لكيع ويخشى بأسنا من تأبط شرا برمي حصاة وعدو الى نار الوغى والجلاد.
لم يكن الذين يلبسون دين النفاق على قلوب الذئاب ينتجعون فى هذا المنكب البرزخي المحدودب كسنام الابل والجلي كناصية الخيول العربية لان الذاكرين بالاسحار والراكعين السجد يتقلبون آناء الليل وأطراف النهار فلا نصرة لدين الله تزاحمهم ولا مسجد ضرار يقوم فيه اغيلمة ابن سلول بين ديارهم..كان الدين فتحا وكان القدوة السراج المنير.
وتعلمون ان المترطن خسف به وآكل الربا وموكله لعنا وهانا وأن الواحنا ومحاريبنا تلهج بأن الله لعن في الخمر عشرة وفي الرشوة ثلاثة واستحل فى دم امرئ محصن ثيب غشى ومحترب سفك والمبدل لدينه المفارق للجماعة.
اليوم عهد جديد لا مكان فيه لمن بدل دينه وجلدته ولغته وازدرى بالمقاومين والشهداء وأبناء بيعة العقبة وأصحاب الشجرة ولا أنس فيه لزمرة الرحيل الآفل وتمويل المرابين الناضب.
ياعباس ناد يا اصحاب بيعة العقبة يا أصحاب السمرة.
غدا نرفع علم الاباء ونغنى نشيد السلام . غدا لا يباع الاخ بصواع ولايشترى شطر الحسن بدريهمات معدودة وتنحر لعبد الله فدية مائة من الابل ويضحى لاسماعيل الأحنف بكبش عظيم. غدا يوم الإستقلال لا يوم الاستغلال يتقاعد ساقيها وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة اليه وبائعها. ومبتاعها. .......ً..... ... غدا لناظره قريب..يتقاعد النمام واللمام والمشاء ومن حسد عزة المقاومة وأحمدية مكافحة الغلاة واللهاة وسكارى العهود البائدة ومتكبري شلة المفسدين.
اقبل أيها النهار وتربع حمدا وعزة ويسر فان شعب اليسر يستغيث بالاحمد..ان خير من استأجرت القوي الامين.
بقلم : محمد الشيخ ولد سيدمحمد أستاذ وكاتب صحفي