نقص مياه الري يهدد بخسائر زراعية كبيرة في الترارزة (صور)

16. سبتمبر 2017 - 9:57

 يتخوف مزارعو الترارزة من خسائر فادحة في مزارعهم للموسم الحالي بسبب النقص الكبير في مياه الري، حيث توقفت مياه الري عن حوالي 20 مزارعا، تصل المساحة التي يستغلونها إلى 1400 هكتارا، مخصصة لزراعة الأرز.

 

وتقع المزارع التي توقفت عنها مياه الري في منطقة "أم لخوه" الواقعة بين بلديتي روصو وجدر المحكن بولاية اترارزة، ويقدر المرازعون حجم الخسائر بعشرات الملايين من الأوقية، وذلك بعد ما يزيد على شهر من توقف مياه الري.

 

وأكد المزارعون في تصريحات للأخبار أن بدؤوا التحرك منذ فترة للفت انتباه السلطات إلى المخاطر المحدقة بالمزارع، ولتلافي الوضعية، والبحث عن حلول لها، متهمين الجهات المعنية بأنها لم تحرك ساكنا، وتجاهلت الواقع المر بشكل كامل.

 

وقال المتضررون إنهم وجهوا رسالة لوالي الترارزة يوم 24 – 08 - 2017 شرحوا فيها المشكلة التي تواجهها مزارعهم، والمخاطر التي تتهدد عددا من المزارع، وقبل ذلك ابلغوا المندوب الجهوي للزراعة، ووضعوه في صورة ما يجري، إلا أن أي مبادرة لم يتم اتخاذها لتفادي الخسارة. حسب قولهم.

 

ويصف المزارعون التدخل الفني لشركتي "صونادير" و"اسنات" بأنه "كان خجولا ولم يرقى لمستوى الوضعية الكارثية" حسب ملاك المزارع.

 

مقترحات لتفادي الأسوأ..

ويقترح المتضررون من المزارعين القيام بإجراءات يرون أنها كفيلة بتلافي الوضعية، وعلى رأسها زيادة تدفق المياه في صالة "أم لخوه" عن طريق ممر إضافي مع أمبوب ري بسعة 1200 متر (BUSE)، إضافة إلى فتح "قناة التحكم التي تغذي آكرافيت"، والتأكد من فتح جسر "آكرافيت" الذي كان قيد الإنشاء.

 

ومن بين المقترحات التي يقترحها المزارعون لتلافي الباقي من المزارع إزالة الأعشاب التي تعيق تدفق المياه في جسر "تونكن"، من الأمام ومن الخلف.

 

جزء من الحل

وكانت السلطات الإدارية في ولاية الترارزة قد دفع مؤخرا بحفارة عائمة إلى المنطقة، إلا أن المتضررين وصفوا هذا الإجراء بأنه يشكل "جزءا من الحل، لكنه ليس كل الحل"، معتبرين أن تأخرها في بعض الأشغال بمقاطعة كرمسين أدى إلى تفاقم الوضع.

 

وتنذر الوضعية الحالية – حسب المزارعين - بضياع عشرات الملايين لتشكل خسارة جديدة لبعض المستثمرين في القطاع الزراعي جنوبي موريتانيا.

الأخبار

تابعونا