أفادت مصادر خاصة ل"السفير" أن الوزير الاول يحي ولد حدمين بات منزعجا من النفوذ المتزايد لرئيس حزب الوئام المعارض؛ بيجل ولد هميد خصوصا بعد نجاح الاخير في إسترضاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز على صديقه مولاي ولد محمد لغظف.
المصادر اوضحت أن بيجل ولد هميد كان وراء استدعاء ولد عبد العزيز للوزير الاول السابق مولاي ولد محمد لغظف وإلحاقه بوفده الرسمي خلال الزيارات التي قام بها لعواصم الولايات إبان حملة التعديلات الدستورية الاخيرة، وهو سبب انزعاج ولد حدمين من بيجل وتخوفه من أن يفلح بيجل في إقناع الرئيس بضرورة التخلي عنه، خاصة وأن ولد هميد بالغ في الثناء على ولد محمد لغظف خلال لقاء جمعه بالرئيس على هامش تلك الزيارة.
ويلاحظ العديد من المتابعين لما يدور في دهاليز القصر أن ولد هميد بات يحظى بثقة كبيرة لدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز لدرجة أن رئيس حزب "الوئام" اصبح يتردد على القصر من وقت لآخر، بيد انهم يؤكدون في المقابل أن ولد حدمين ما يزال يحظى بدعم كبير من لدن السيدة الاولى وبعض الشخصيات النافذة في النظام.