“آكلو لحوم البشر” يثيرون الرعب في قرية بجنوب إفريقيا

30. أغسطس 2017 - 8:23

انتشر الرعب في قرية شايامويا بإقليم كوازولو ناتال في جنوب إفريقيا؛ بعد العثور على جثة مقطوعة الرأس لامرأة مفقودة منذ يوليو/تموز الماضي تعتقد عائلتها أنها كانت ضحية لمجموعة من آكلي لحوم البشر، وهو ما أدى لاعتقال 5 أشخاص حتى الآن.
وعثرت الشرطة المحلية على جثتها المتحللة بعد أن قام رجل يدعي أنه يعالج الناس بالطرق التقليدية بتسليم نفسه للشرطة، الأسبوع الماضي، معترفا بأنه “سئم من أكل لحم البشر”، وهو اعتراف رفضته الشرطة في البداية، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
غير أن الرجل قدّم لهم يدا وقدما تغطيهما الدماء كدليل على أقواله لتعتقله الشرطة على الفور، قبل أن يقودهم إلى كوخ مستأجر؛ حيث عثروا على 8 آذان بشرية في وعاء للطبخ، إضافة إلى عدة أجزاء أخرى من أجسام بشرية مكدسة في حقيبة.
ويعتقد أن الرجل كان يقدم لحم البشر لزبائنه الذين وهمهم بأن له خصائص سحرية وستجلب لهم المال والقوة والحماية.
ووجدت الشرطة ملابس المرأة المفقودة زانيلي هلاتشوايو “25 عاما” مقطوعة ومغطاة بالدماء في منزل المعالج التقليدي؛ حيث تعرفت عائلتها على الملابس، لكن الشرطة ما زالت في انتظار نتائج فحص الحمض النووي للتأكد من أن البقايا تعود لأم الطفل ذي العامين.
والرجل المعروف باسمه المستعار “مخونيوفو”، وتعني ترجمته في اللغة المحلية “الفاسد” أو “الفساد”، استأجر الكوخ من فيلاني ماجوباني، الذي اعتقلت الشرطة أخيه لتواطئه مع المجرم.
وأعرب ماجوباني عن صدمته من أن أخاه وقع في أكاذيب المعالج التقليدي الذي وعدهم بالثروة رغم فقره، مشيرا إلى أن المجرم انتقل للعيش في هذا الكوخ منذ شهرين فقط، مؤكدا اعتقاده أن الرجل استغل بطالة الشباب لخداعهم.
ويعتقد أن مخونيوفو كان يرسل مساعديه من الشباب لحفر القبور بعد منتصف الليل حتى يتمكن هو من إقامة تعاويذ سحرية معروفة محليا باسم “موتي”.
ورغم الواقعة المفجعة التي نشرت الرعب والصدمة بين معظم السكان المحليين، فإن السياسي المحلي متهمبيني ماجولا أكد أن آخرين لم يفاجأوا من القضية، مؤكدا أن قليلين اعترفوا بأنهم تحدثوا مع المجرم وآكلي لحوم بشر.

رأي اليوم

تابعونا