أورد عبد السلام ولد حرمة قصة عن حاكم سابق لتجكجة حول التشبث باللغة التي يفهمها أهل البلد وهي العربية موردا ان هذه القصة لو طبقت مع رئيس لجنة الانتخابات الحالية لألغيت علي إثرها نتائج الاستفتاء الذي جرى 5 أغسطس الجارى وذلك في تدوينة له على حسابه علي الفيسبوك.
وهذا نص التدوينة:
"في نهاية سبعينيات القرن الماضي عُين حاكم ينحدر من مدينة بوكي ( دبانكو) يدعى عبد الله جا على مدينة تجكجة، كان متصوفا وذا ثقافة عربية واسعة، وغالبا ما ترك باب مكتبه مفتوحا لأصحاب المراجعات اليومية المرتبطة بالعمل، وذات يوم دخل عليه رجل من البدو الرحل في شأن نوق له أدخلها صاحب بستان إلى مَحْشَرِ المدينة مدعيا أنها أفسدت ثمار نخلات له قبل موسم التمر بأشهر، وقدرتْ لجنة مكلفة على مستوى المقاطعة ثمن ما افسدته النوق ب (10000)!! حار الرجل في الأمر لان دفع المبلغ يلزمه بيع ناقة أو اثنتين، وكان من أهل العلم الشرعي وله معرفة لغوية كبيرة ، طلب الدخول على الحاكم ، وهو في هيئة الطبيعية هيئة البدو فبادره عند الباب: ما مشكلتك، فقال أريد نوقا لي أدخلت المحشر، رد الحاكم هل دفعتْ ، قال لا، فرد عليه بلغة عربية فصيحة: ( عليك أن تدفع أنا ليس عندي إلا ما قالت اللجنة) ، قال: اخاف أن تكون لجناتكم تجني على الناس فما وقفت عليه لا يتجاوز أعذاقا من نخلة واحدة، ليست كريمة وكامل ثمارها بعد النضج لن يتجاوز ثمنه عُشر ما طلبتم مني وأريد معاينة جديدة وأن أرى تقرير اللجنة . انتبه الحاكم إلى جمع محدثه للجنة على لَجَنَات وأنه أمام رجل فصيح وليس أمام أحد الرعاة العاديين كما توهم، فنادى كاتبه باسمه ( فلان) أدخل إلي تقرير اللجنة التي أعدت عن نوق هذا الرجل وكانت المفاجأة أنه كتب بلغة فرنسية، انتفض الحاكم واقفا يكرر يكفيه هذا يكفيه، وخرج بنفسه إلى كبير الحرس قائلا له اعط للرجل مواشيه وفي الصباح غير اللجنة، معتبرا ما يصدر منها باطلا ، وذكر الحادث في مجلسه مساء معتبرا أن أخطر شيئ في الإدارة أن لا تجد لغة تكتب فيها أمور ا تتعلق بخصام السكان المحليين إلا لغة لا يفهمها منهم أحد.
فلو كنا مع حاكم عام يمتلك عشر حصافة وانتماء هذا الحاكم لألغى ما تفوه به كبير لجنتنا الانتخابية قبل ليلتين."