زيارة "السيسي" لانواكشوط هدفها مكافحة الإرهاب

8. أغسطس 2017 - 19:06

 

شهدت العلاقات المصرية الموريتانية انتعاشة كبيرة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، ليشهد العام الماضي أول زيارة يؤديها رئيس موريتانيا لمصر منذ أكثر من أربعين عاما.

واستغرقت هذه الزيارة يومين، حيث كان ينتظر الموريتانيون زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى القاهرة بفارغ الصبر، لتكون دفعة جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين، وخاصة من الناحية الاقتصادية.

كما تم تنظيم معرض كبير للمنتجات المصرية في موريتانيا في شهر أكتوبر الماضي كخطوة بداية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين، وشهدت عدة مجالات أخرى هذا التطوير الثنائي.

وقامت مصر بمضاعفة أعداد المنح المقدمة لموريتانيا من اثنتين وعشرين منحة إلى مائة منحة هذا العام، إلى جانب وجود منح أخرى تقدمها مصر لموريتانيا في مجال التدريبات والتكوينات في ميدان الثروة السمكية وبرنامج تنفيذي لدورات تدريبية ودورات تدريبية على صناعة السفن. 

وفي السياق ذاته توجه سيدى ولد سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، إلى مصر خلال الشهر الماضي على رأس وفد جاء من العاصمة نواكشوط، في زيارة استغرقت 3 أيام.

وضم الوفد الذي ترأسه الوزير الموريتاني المستشار محمد الأمين ولد حمادى، ومدير التعليم العالي محمد فاضل ولد ديداه، حيث أجريت خلال الزيارة عدة لقاءات مع عددا من كبار المسئولين والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في محاولة لبحث أعادة علاقات التعاون بين مصر وموريتانيا فى مجالي التعليم العالى والبحث العلمى، وتحسين أداء مؤسسات التعليم العالي.

ويأتي ذلك قبل زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي لموريتانيا الأسبوع المقبل، فكانت هناك توقعات للزيارة حول الجوانب السياسية والاقتصادية، من قبل خبراء الاقتصاد وبعض الدبلوماسيين حيث قال جمال بيومي الخبير الاقتصادي، إنه ليس جميع زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لموريتانيا ذات جانب اقتصادي، بل هي محاولة لتعويض عدم حضور الرئيس للقمة السابقة للجامعة العربية، التي كانت تستضيفها موريتانيا.

وأضاف بيومي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الزيارة قد تجدي باستيراد بعض المنتجات الحيوانية، مشيرًا إلى مدى ترابط العلاقات الطيبة والصداقة التي تربط مصر بموريتانيا.

وأشار إلى أن الدول العربية تنظر إليها باعتبارها من الدول الأقل إمكانية في ليست عضوا في منطقة التجارة العربية وبالتالي هي لا يفرض علي منتجاتها جمارك، تقديرًا لوضعها كما أن مصر ترحب بالمنتجات الموريتانية وتعطي لها المزايا كما يجب أن تعطي لمصر أيضًا بعض المزايا ليساعد ذلك على تطورها. 

ومن ناحية آخرى قال السفير ناجي الغطريفي مساعد وزير الخارجية السابق، إن العلاقة بين مصر وموريتانيا شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وهي علاقات يتطلع الجانبان إلى أن ترقى إلى المستوى الذي يرضي الشعبين والقيادتين من خلال التنويع في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها، مؤكدًا إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي موريتانيا الأسبوع المقبل، تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ"صدي البلد" أن أبرز الملفات علي أجندة "السيسي" خلال زيارته إلى موريتانيا، ستكون التعاون للقضاء علي الإرهاب في المنطقة وتطورات الأوضاع في ليبيا، وانعكاساتها السياسية والأمنية على دول الجوار الليبي، وتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات خاصةً في مجال التعليم.

وتابع: "لابد من التناقش فى إطار العلاقات التي تربط مصر وموريتانيا السياحية، من خلال دعم الحكومة المصرية الممثلة في هيئة تنشيط السياحة بدعم جمهورية موريتانيا الشقيقة من خلال تدريب العديد من كوادرهم في مصر فى مجال السياحة، خاصة الترويج السياحي".

 

المصدر