وجّهت الإعلامية الموريتانية المعروفة العميدة مغلاها منت الليلي رسالة غير مَشفّرةٍ إلى الفريق محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني فيها كشفت له عن تصرف دنيئ مُشين صدر من أحد أفراد القطاع الذي يُديِرُهُ تُجاه مواطنة عربية قدِمتْ إلى بلادنا في مهمة عمل فقام من يُفترضُ فيه أنه رجل أمن مُؤتمن على أمنها و تسهيل مهمتها بالنّصبِ عليها و الفرار بحقيبتها وبجواز سفرها وبمبلغٍ زهيد تافه هو 50 أورو أي ما يُعادل 20 ألف أوقيه تقريبا " اللهم استرنا بسترك الجميل .
نص رسالة العميدة مغلاها منت الليلي إلى الفريق محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني كما نشرتها على صفحتها على الفيس بوك :
عفوا يا مدير الأمن..فضحنا عنصركم الجشع!
كنت قبل قليل في مطار أم التونسي الدولي لاستقبال أحد الضيوف. و لما استبطأت خروجه مع الوافدين دخلت صالة استقبال المسافرين، حيث تتم تسوية إجراءات الدخول الروتينية ، و يتم التأشيرللأجانب.. هنالك لاحظت حركة غير طبيعية -نسبيا- و همسات و نظرات يغلب عليها الإستغراب! قادني الفضول إلى فتح "تحقيق" سريع لمعرفة ما يجري... و بعد مجهود معتبر تمكنت من الحصول على معلومات عن "الفضيحة" التي أحرجت الجميع بمن فيهم القائمون على امن المطار أنفسهم..
أحد عناصر الأمن يحتال على ضيفة من بلد عربي جاءت في مهمة رسمية تستمر ثلاثة أيام .
استلم جواز سفرها طلب منها دفع 50 أورو كرسوم للتأشرة. قبل أن يتوارى عن الأنظار صحبة حقيبة السيدة و جواز السفر!
السيدة التي زارت بلادنا من قبل خرجت إلى مستقبليها لتبلغهم ما جرى.. عندها تدخلت شخصية هامة كانت في استقبالها و أبلغت السلطات المعنية بالحادثة الفاضحة.. مؤكدة أنها لن تبرح الأرض حتى يؤتى ب"المحتال" جاثيا على ركبتبه أمام الضيفة "الضحية" مع ما في ذلك من إهانة لرمزية البزة التي يرتديها على الأقل.. و التي تحمل نياشين الجمهورية ..
المهم..غادرت المكان في حدود الواحدة و النصف و المشكلة لما تحل بعد.. لا الشرطي ظهر . ولا الحقيبة و الجواز وجدا .. ولا الضيفة تمكنت من أخذ قسط من الراحة.. و لا المضيف قبل التنازل عن طلبه فضح "الجاني" و لا أنا عرفت ما آلت إليه الأمور في النهاية!!!!
حاميها حراميها.