كتبت في اعقاب خروج القوات الأمريكيه من العراق مقالا بنفس العنوان وأذكر أني جمعت سبعة أهداف سجلتها قطر الدوله الصغيره على أمريكا العظمى .
من بين تلك الأهداف خروج القوات الأمريكيه تلاحقها تقارير الجزيره ، وقد أرادت أمريكا حينئذ اسكات الجزيره واستهدفت مراسليها ومصوريها بالقتل والسجن حتى وصلوا الى اكوانتنامو . بل طرحت مسألة قصف مقرها في قطر . وكانت تغطية الجزيره للحرب في أفغانستان
أيضا من اكثر ما يزعج أمريكا وحلفاءها لكن الجزيره خرجت من كل ذلك ارفع صوتا وأكثر مصداقية .
من تلك الاهداف أيضا المصالحه بين فتح وحماس التي انفقت فيها قطر كثيرا من الجهود توجت بتوقيع اتفاق بينهما أزعج اليهود والامريكان ،والمصالحه التي رعتها قطر بين الحكومه السودانيه ومتمردي دارفور والتي بذلت فيها قطر جهودا وأموالا كثيرة وتعهدت باعمار دارفور وأنشات لذلك بنكا في دارفور بمليارات الدولارات ،ومعروف أن أزمة دارفوا صنيعه أمريكية لزعزعة حكم البشير الذي له خلفيه اسلاميه وقد قرب الشركات الصينيه في المشاريع الزراعيه والانمائيه على حساب الشركات الأمريكيه .
من تلك الاهداف أيضا فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ الذي ترشحت له أمريكا مما جعل بعض المسؤولين الأمريكيين يتلفظ بعبارات عنصريه ضد العرب نسيت لفظها وصاحبها .
ولا تزال قطر الى اليوم تسجل اهدافا جديدة ضد أمريكا ،فقد أسست قطر سياستها على خدمة قضايا العرب والمسلمين ،وهي ماضية في ذلك بصبر وثبات وباستراتيجيات واضحة ،وهو مايعارض تلقائيا سياسة أمريكا واسرائيل . فكلما أوقد اليهود والامريكان نارا للفتنة في الامة تسعى قطر الى أطفائها بهدوء في حرب صامته كان النصر فيها في الغالب لصالح قطر .
ومن الأهداف الجديده لقطر على أمريكا :
_ دعم الثورات العربيه التي ارادت ان توجه بوصلة الأمة العربيه الى الديمقراطية والتخلص من الحكام الفاسدين الذين ارتهنوا لأمريكا واليهود ،خاصة في مصر قلب الأمه وكانت سنة واحدة من حكم مرسي كافية لنقلة نوعية في قدرات حماس ، مما أزعج اليهود وجعلهم يحركون بيادقهم في المنطقة للتآمر على الثورة المصرية وغيرها وعلى كل من يدعمها .
_ دعمها المالي الكبير لغزة حيث تكفلت برواتب كل موظفي الصحة والتعليم ، وبنا الأحياء السكنية التي دمرتها اسرائيل في حربها ، في حين أرادت اسرائيل حصار غزة وتجويعها .
ألا أن الهدف الجديد الذي سجلته قطر على أمريكا هو الارباك الشديد الذي أصاب مركز القرار الأمريكي في شأن حصار قطر وتناقض المسؤولين والسلطات فيها مما ألجأهم أخيرا الى السعي لحل الأزمه وقد كانوا دفعوا اليها أو دفع اليها رئيسهم الجشع المعتوه . كما أن هذه الأزمه عرت عملاء أمريكا واليهود في المنطقة .
كما أن الازعاج الكبير لليهود والامريكان هو أن قطر جمعت ألد أعداء اليهود : العالم الصادع بالحق الذي لا يخشى في الله لومة لائم المفتي بجواز العمليات الاستشهاديه ضد لجنود اليهود الشيخ يوسف القرضاوي .
والمجاهد الكبير رمز البطولة والنضال خالد مشعل .
الغريب أنه مازال من نخبنا من يتهم قطر بالعماله لأمريكا ، والسعي لبث الفوضى في العالم العربي .