
أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة بمدينة وادان التاريخية، على افتتاح النسخة الرابعة عشرة من مهرجان مدائن التراث.
وتتميز هذه النسخة، المنظمة تحت شعار "مهرجان مدائن التراث.. قافلة لتنمية مدننا القديمة"، بتنوع فعالياتها التي تلبي اهتمامات سكان المنطقة، حيث تتضمن مكونات أساسية، تنموية وعلمية وفنية، ومجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية.
ويشكل مهرجان مدائن التراث فرصة ثمينة لانتشال مدن موريتانيا التاريخية التي تشكل تراثا عالميا من طيات النسيان والإهمال الذي عانت منه لعقود طويلة، عبر ما يتيحه من فرص تنموية وما ينظم خلاله من أنشطة مصاحبة، تثبيتا للسكان في هذه المدائن وتفعيلا لمواردها الاقتصادية.
وقد اعتمد المهرجان في نسخه الأخيرة مقاربة تنموية ركزت على إحداث الأثر التنموي الملموس في هذه المدن عبر إطلاق حزمة من المشاريع التنموية تركز على تعزيز أداء الخدمات الأساسية والاستثمار في البنى التحتية وخلق مشاريع مدرة للدخل تروم خلق فرص عمل وتنشيط التنمية المحلية، إضافة إلى القيام بتدخلات اجتماعية تشمل التوزيعات الغذائية والنقدية تستهدف بشكل خاص الطبقات الأكثر احتياجا في هذه المدن.
وبفعل تراكم النتائج المتحققة في نسخ المهرجان أصبحت كل نسخة بعد أخرى أكثر تأثيرا من سابقاتها على مسار التنمية المحلية للمدينة، من حيث تحسين مستوى الخدمات الأساسية وتنفيذ المشاريع التنموية، مما يساهم في تعزيز الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، وتنشيط المبادلات التجارية داخل المدينة ومع محيطها الخارجي.
وستمكن المكونة التنموية التي سيتم تنفيذها في إطار هذه النسخة من تحسين أداء الخدمات الأساسية في مدينة وادان الأثرية عبر بناء وترميم منشآت تعليمية، وتعزيز أداء المرافق الصحية، وزيادة قدرة شبكتي المياه والكهرباء، وبناء منشآت رياضية وثقافية، وتمويل مشاريع مدرة للدخل، والقيام بتدخلات لتعزيز أداء القطاع الزراعي ومكافحة التصحر، ودعم المنشآت السياحية، وترميم المرافق العمومية في المدينة، إضافة إلى تدخلات أخرى تطال مجالات متعددة.
جرت فعاليات الافتتاح بحضور الزعيم الرئيس لمؤسسة المعارضة الديمقراطية، ومعالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ومعالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، ومعالي الوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي آدرار، ورئيس جهتها، وحاكم مقاطعة وادان، وعمدة بلديتها، ورؤساء وممثلي التشكيلات السياسية وبعض الهيئات الدولية المعنية بالثقافة والتراث والعلوم، وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موريتانيا.




