
ودان – مراسلنا:
تتواصل بمدينة ودان الاستعدادات النهائية لانطلاق مهرجان ودان للتراث، المقرر افتتاحه غدًا، وسط حركة مكثفة في مواقع التحضير يقابلها عدد من الملاحظات التي أثارها متابعون حول مستوى الجاهزية العامة للحدث.
ورغم الجهود التي تبذلها اللجان المشرفة والجهات المشاركة، إلا أن المشهد الميداني لا يزال يشهد بعض أوجه القصور في الجوانب التنظيمية والفنية، ما أثار مخاوف من تأخر بعض التجهيزات قبل الموعد الرسمي للافتتاح.
ضعف في التنسيق العام
رُصد غياب التنسيق الفعّال بين بعض اللجان العاملة، مع تداخل في المهام وتباين في آليات العمل، مما انعكس على سرعة إنجاز الأعمال التحضيرية في الوقت المحدد.
فوضوية في تنظيم المعرض
شهد موقع المعرض فوضى واضحة في توزيع الأجنحة والمشاركات، حيث لم تُراعَ المساحات المخصصة للعارضين بالشكل الملائم، كما غابت المسارات المنظمة لحركة الزوار والعاملين داخل الساحة، الأمر الذي تطلّب تدخلاً عاجلاً لإعادة التنظيم.
بطء في وتيرة التحضيرات
حتى مساء اليوم، لا تزال بعض التجهيزات الأساسية غير مكتملة، من بينها تركيب اللوحات التعريفية، وضبط أنظمة الإضاءة والصوت، وترتيب المنصات الخاصة بالعروض الفنية والأنشطة الثقافية.
ضعف الإقبال من بعض الجهات
لوحظ تأخر عدد من الجهات المشاركة في تجهيز أجنحتها داخل المعرض، ما أثّر على المظهر العام للتحضيرات، وأعطى انطباعًا بعدم الجاهزية الكاملة قبل ساعات من انطلاق المهرجان.
الطريق إلى ودان… رحلة معاناة
إلى جانب ملاحظات التحضير، شكّل الطريق الرابط بين مدينتي أطار وودان تحديًا حقيقيًا للزوار والمشاركين، إذ يعاني من سوء البنية التحتية وتدهور حالته الفنية، مما يجعل الرحلة التي لا تتجاوز مسافتها مئات الكيلومترات تستمر قرابة أربع ساعات من المعاناة.
وقد عبّر عدد من القادمين إلى ودان عن استيائهم من وضع الطريق، مطالبين السلطات المختصة بالإسراع في صيانته وتحسينه بما يتناسب مع أهمية المهرجان وحركة الزوار المتزايدة.
دعوات لتدارك القصور
دعا القائمون على المهرجان إلى تكثيف العمل خلال الساعات القادمة لتدارك أوجه القصور وضمان جاهزية المواقع كافة قبل الافتتاح. كما شددوا على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين اللجان المختلفة، وإظهار المهرجان بالصورة التي تليق بمكانة ودان الثقافية والتاريخية.
ومع اقتراب لحظة الافتتاح، يأمل الأهالي والزوار أن تُكلل الجهود بالنجاح، وأن تنطلق فعاليات المهرجان في أجواء تعكس روح المدينة العريقة وتراثها الغني.




