نواكشوط:أسبوع من النقاش حول التحديات والفرص المرتبطة بالأمن المناخي في منطقة الساحل

25. فبراير 2025 - 11:02

افتتحت امس وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، الأسبوع الإقليمي للأمن المناخي، المنعقد تحت شعار: “العلاقة بين المناخ والسلم والأمن في منطقة الساحل.”

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور مالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، السيد يعقوب ولد سالم فال، ورئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة منت عبد المالك، وعمدة بلدية تفرغ زينة، السيد طالب عبد الرحمان ولد المحجوب، الأمينة التنفيذية للبتاكو غورما، السيدة هوا باوالممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للتنمية السيد منصور نداي إلى جانب ممثلين عن الشركاء الفنيين والماليين والفاعلين في مجالي البيئة والتنمية.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الوزيرة أن الأمن المناخي لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لمجتمعات الساحل التي تواجه تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ، مشددة على أهمية التحرك الجماعي لبناء حلول مستدامة وشاملة. وأضافت:
“لم يعد الأمر يقتصر على التوقع والاستعداد، بل علينا التحرك بشكل منسق وفعال. هذا الأسبوع يشكل فرصة فريدة لتبادل الخبرات، وحشد الموارد، وتعزيز الاستجابة الجماعية لتحديات الأمن المناخي.”

يُعقد هذا الحدث في نواكشوط خلال الفترة من 24 إلى 28 فبراير 2025، بهدف توفير منصة للحوار وتبادل الرؤى حول التحديات والفرص المرتبطة بالأمن المناخي في منطقة الساحل وخارجها. كما يمثل فرصة لتقييم إنجازات البرنامج الإقليمي للأمن المناخي بعد ثلاث سنوات من التنفيذ، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، وصياغة استراتيجيات أكثر فاعلية.

كما سيسلط الأسبوع الضوء على مبادرات رئيسية، من بينها الاستراتيجيات الوطنية للأمن المناخي في منطقة ليبتاكو غورما، المستندة إلى إعلان باماكو حول الأمن المناخي، إضافة إلى الشراكات القائمة مع الدول والهيئات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.

وفي كلمتها خلال الحفل، دعت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة منت عبد المالك، إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات المناخية، قائلة:
“لنعمل معًا على تحويل التحديات إلى فرص، ولنجعل من الأمن المناخي ركيزة أساسية لتحقيق السلام والتنمية في الساحل.”

من جانبه، شدد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيد منصور نداي، على أهمية الانتقال من الوعي إلى التنفيذ الفعلي، قائلاً:
“التحدي اليوم لا يكمن في إدراك المخاطر، بل في تحويل هذا الإدراك إلى أفعال ملموسة ومستدامة.”

وفي ختام الحفل، أكدت معالي الوزيرة على أهمية الالتزام الجماعي والابتكار في مواجهة تحديات المناخ، مشددة على أن:
“نجاح هذا البرنامج يعتمد على قدرتنا على توحيد الجهود، ودمج الأمن المناخي ضمن السياسات العامة وآليات التمويل، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”

يشكل هذا الحدث خطوة حاسمة نحو إدماج قضايا المناخ ضمن استراتيجيات الأمن والتنمية في المنطقة، ويعكس التزام جميع الفاعلين بتعزيز التعاون من أجل بناء مجتمعات أكثر صمودًا في مواجهة التغيرات المناخية.

تابعونا