
كتب السيد أحمدو بمب ولد محمدو . وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية الحوض الغربي :
منذ تعييني وكيلا للجمهورية في ولاية الحوض الغربي ، وحتى كتابة هذه السطور:
-لم يدخل السجن عن طريق التلبس أي مظلوم ،
-لم أحفظ دعوى أو شكاية لطرف مدني بسبب نفوذ ، أو وساطة ، أو وجاهة ، أو أي شكل من أشكال التدخل ، ولم يتابع شخص لسبب من تلك الأسباب .
-لم أتصرف بصفتي الوظيفية إلا وفقا للقانون ، ومبادئ العدالة والإنصاف.
كيف لنطفة ، أن تعين نطفة ثانية ، على ظلم نطفة ثالثة ،
وكيف لجيفة ، أن تشارك جيفة ثانية ، في ظلم جيفة ثالثة .
بماذا سينفعك الجاه ، والنفوذ ، والوساطة ، إذا تداخلت أضلاعك من شدة ضيق القبر ، وأنسلخ اللحم عن العظام ، و حلت الديدان والحشرات محل العطر والحرير ، وتعفن الجسد ورفت العظام ...ومؤنسك حينئذ ظلمك لعباد الله ؟!.
في ظلمك سينادونك بالقاضي ، و الوكيل ، والبطل ، والكريم ، والشجاع ، و(الگاطع)، وعند مفارقة روحك للجسد سيقولون ؛ حركوه ، غسلوه ، حنطوه ، كفنوه، قربوه، احملوه، ادفنوه، ودعوه ...
وستنساك زوجتك التي كانت تتزين لك ، وتبحث عن مرضاتك في حبة الأرز ، فهل سيتذكرك من ظلمت من أجله ؟!
اللهم إني أتوب إليك من ذنوب في حقك لايعلمها سواك ، ولا طاقة لي بحمل حق من حقوق عبادك ، فأعني على نصرة الحق وإنصاف المظلوم ، وأسألك الثبات على الحق ، إنك ولي ذلك والقادر عليه .