![](https://elhadeth.mr/sites/default/files/FB_IMG_1739531818158.jpg)
اكد وزير الثقافة والفنون والاتصال. والعلاقات مع البرلمان السيد الحسين ولد مدو على اهمية البعد الثقافي في تحقيق التنمية المستدامة معتبرا ان الثقافة وسيلة لبناء الأوطان، وتحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة؛ وهي ليست مجرد استذكار للماضي؛ بل قوة محركة للحاضر والمستقبل اذ تربط الإنسان بهويته وتاريخه؛ و تفتح، أيضا، أمامه آفاقًا متسعة نحو تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
واضح في خطابه امس خلال مؤتمر جدة ان العلاقة بين الثقافة والتنمية، بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، تمثل عنصرًا حيويًا ومركزيا في بناء مجتمعاتنا؛ ذلك لأن الثقافة ليست مجرد أداة تُعبّر من خلالها الشعوب عن هوياتها فحسب؛ بل هي كذلك محرك اقتصادي يساهم في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
واكد أن الصناعات الثقافية والإبداعية أصبحت من أكثر الصناعات نموًا في العالم، وتساهم بشكل مباشر في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر ملايين الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات.
واوضح وزير الثقافة في خطابه ان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي أولى الثقافة اهتماما كبير ا وحمل صوت افريقيا. وحقها في الانصاف وفي صون تراثها وذاتيتها الثقافية الي المحافل الدولية وهو ما عكسته قمم بريكس ومجموعات السبع ومجموعة العشرين التي باتت تولي اهتماما غير مسبوق لصون التراث والافريقي وترقية الصناعات الابداعية بافريقيا
كما هو الشان في اجتماعات وزراء الثقافة بالمجموعتين بكل من نابولي والسلفادور. حيث خصصتا اوراشا متخصصة لدعم التراث الافريقي وحمايته من التحديات المناخية والامنية
كما أسس صاحب الفخامة يقول وزير الثقافة علي المستوى الوطني لمقاربة ثقافية نوعية أثمرت إطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز الصناعات الثقافية، منها،، إنشاء معهد للفنون، واستحداث جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، فضلًا عن وضع إطار قانوني يحدد دور الفنانيين و البدء في بناء قصرللثقافة، وإنشاء متاحف متخصصة، مع تطوير فضاءات ثقافية تتيح للمبدعين الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وتعزز من مكانة الثقافة في المجتمع.علاوة على
تسجيل العديد من العناصر من التراثية الوطنية تراثا اسلاميا ودوليا كالمحظرة. وصمب جالاديو واطلاق البحث الاركيولوجي في المواقع الاثرية بموقع ازوقي
واكد ولد مدو ان هذه الرؤية وهذه الجهود حملت معها تحولًا ثقافيًا غير مسبوق، تجسد مؤخرًا في النسخة الثالثة عشرة من مهرجان "مدائن التراث" التي احتضنتها مدينة شنقيط في ديسمبر 2024، بمشاركة واسعة من شخصيات ثقافية دولية .
وشكلت نسخة شنقيط بحضورها ومخرجاتها العلمية استعادة لروح العلم والفكر التي أنار بها سفراء شنقيط دروب العلم والحج، وأسهموا بها في نشر المعرفة في العديد من البلدان العربية والإسلامية؛ حتى غدت مفردة شنقيط أيقونة للثقافة والمعرفة والعلم. وسفارة متالقة للاشعاع والتبادل
ووجه وزير الثقافة في خطابه ، الدعوة إلى "الإيسيسكو" حاضنة المشترك الاسلامي والي المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الجديدة لاستثمار التراث الاسلامي الثري، ولتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإسلامية؛ من خلال بناء شراكات استراتيجية، وتنظيم مشاريع ثقافية تساهم في نشر تلك الكنوز التي تزخر بها بلداننا. مؤكدا
أن هذا التعاون سيكون دون شك وسيلة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في بلداننا، كما سيكون طريقا سالكا لتعزيز هويتنا الثقافية الإسلامية والمحافظة عليها في وجه
التحديات العالمية العاصفة.
وفي ختام كلمته جدد وزير الثقافة موقف موريتانيا المتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة التصريحات غير المسؤولة التي استهدفتها على خلفية اعراب المملكة عن مناهضتها لمقاربات التدمير والتهجير ودعمها لمبادرات السلام الضامنة لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والسلام .