زينب بنت أحمدناه: المرأة الحديدية التي لا تهزها العواصف

31. يناير 2025 - 16:00

في كل مرحلة من تاريخ الأمم، يبرز قادة حقيقيون لا يصنعون الحدث بالكلام، بل بالأفعال والإنجازات. ومن بين هؤلاء في موريتانيا، تبرز وزيرة التجارة زينب بنت أحمدناه، التي شكلت بحضورها القوي ومسيرتها المشرفة نموذجًا للمرأة القيادية الناجحة، بعيدًا عن المهاترات ومحاولات التشويه التي يحاول البعض جرها إليها.

● رائدة المبادرات والداعمة المخلصة للرئيس

لم يكن دخول زينب بنت أحمدناه إلى المشهد السياسي وليد الصدفة، بل كان نتيجة مسار طويل من العمل الجاد والتفاني. كانت أول من أطلق المبادرات الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مأموريته الأولى، عبر تيار "واثقون"، الذي مهد الطريق لموجة من التيارات والمبادرات السياسية التي دعمت برنامج الرئيس.

لقد ظلت منذ ذلك الحين رمزًا للوفاء والالتزام الصادق، حيث لم يكن دعمها مجرد تملق سياسي، بل كان دعمًا مخلصًا أتى ثماره في المأموريتين، مما جعلها تحظى بثقة الرئيس وتعزز مكانتها كإحدى الشخصيات السياسية البارزة في البلاد.

● قائدة سياسية ومساندة للمجتمع

في ولاية اترارزة، حيث تعد واحدة من الشخصيات المؤثرة، تحظى زينب بنت أحمدناه بشعبية كبيرة، نظرًا لكونها عونًا للضعفاء ومدافعة عن القضايا الاجتماعية. لم يقتصر تأثيرها على منطقتها فقط، بل امتد إلى ولاية لبراكنة ومناطق أخرى، حيث حافظت على علاقات قوية مع الجميع، مما أكسبها احترامًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والاجتماعية.

● مسيرة وزارية مشرّفة وإنجازات ملموسة

لم تكن الوزيرة زينب بنت أحمدناه مجرد اسم يتنقل بين الوزارات، بل كانت كل وزارة تتولاها تشهد تحولًا إيجابيًا، حيث غادرتها مرفوعة الرأس، تاركة وراءها بصمات واضحة وإنجازات ملموسة. ومن أبرز محطاتها:

الأمانة العامة للحكومة: حيث قدمت نموذجًا إداريًا محكمًا في تسيير الملفات الحكومية.

وزارة التكوين المهني والشغل: حيث وضعت خططًا ناجحة لتعزيز التدريب المهني وخلق فرص عمل للشباب.

وزارة التجارة: حيث أظهرت حزمًا في ضبط السوق وحماية المستهلك، ما جعلها تحظى باحترام كبير في أوساط التجار والمواطنين.

هذه النجاحات جعلت جميع الموظفين الذين عملوا معها يشعرون بالحزن عند مغادرتها كل وزارة، وهو دليل على أسلوبها القيادي المتميز وكفاءتها في العمل.

● الهجوم المغرض وتشويه السمعة

من المؤسف أن البعض يحاولون تقزيم هذه المسيرة العظيمة عبر افتعال قضايا هامشية لا تمت للوزيرة بصلة. فكيف يمكن تحميلها مسؤولية خلاف شخصي جرى بين شقيقها وأحد المدونين في الشارع العام؟!

إن محاولة ربط الوزيرة بهذا الحادث أمر غير منطقي وغير أخلاقي، فشقيقها لا يشغل منصبًا رسميًا، ولا علاقة لهذا الحادث بالعمل الحكومي أو السياسي. فهل أصبح المطلوب من المسؤولين أن يحاسبوا على كل تصرف فردي يحدث في محيطهم العائلي؟!

● الوزيرة أكبر من المهاترات

زينب بنت أحمدناه ليست مجرد وزيرة، بل سياسية محنكة وقيادية ذات مكانة اجتماعية كبيرة. الذين يحاولون استهدافها عبر قضايا تافهة لن ينجحوا في النيل منها، لأن سجلها الناصع وإنجازاتها المتعددة تجعلها في منأى عن حملات التشويه الرخيصة.

في النهاية، تبقى الحقائق أقوى من الأكاذيب، ويبقى العمل الجاد هو الرد الأمثل على من لا يملكون سوى الافتراءات.

✍️ محمد مختار محمد لفضيل

تابعونا