حينما تكون الحالة الصحية ذريعة : فن القادة السابقين للتهرب من العدالة.

3. يناير 2025 - 16:07

محاكمة الرئيس السابق ولد عبد العزيز تعطي برهانا آخر لإتجاه معروف : الاستشهاد بمشاكل صحية للهروب من العدالة.
هذه الحيلة التي يستخدمها الكثير من القادة السابقين عبر العالم يبدو أنها لم تعد مجدية للإفلات من المحاكمات ذلك أنها اصبحت حيلة شائعة .
محاولة هروب فاشلة
فى يناير 2023 بعد استدعاء وشيك من طرف العدالة حاول ولد عبد العزيز مغادرة البلد عبر مطار انواكشوط الدولى .
يقظة السلطات حالت دون ذلك الشيء الذي عزز صورة الرجل المستعد لفعل اي شيء للتهرب من مسؤولياته.
السلوك الاستفزازي في المحكمة
اعتمد الرئيس السابق اثناء محاكمته الأخيرة سلوكا محيرا تسوده الشتائم والإتهامات وهاجم من بين أمور اخري المرحوم المختار ولد داداه و حكم معاويه ولد الطايع والأطباء و رجال الأعمال خاصة ولد بوعماتو .
لكن عندما حان وقت الأجوبة على أسئلة القضاة و محامو الطرف المدني اثار ولد عبد العزيز حالة الصحية لتبرير عدم قدرته على الكلام وهي حيلة او استراتيجية معروفة تسعي إلى تأخير الاجراءات القانونية .

فى قلب الاتهامات الموجهة لولد عبد العزيز يقع الإختلاس والتحايل الذي الحق اضرارا كبيرة بالمواطنين الموريتانيين ومن بين الملفات الحساسة المبيعات المشبوهة لمقر الشرطة و الملعب الاولينبي كذلك منح غير قانوني لقطع أرضية d15.
يجب مصادرة كل هذه الممتلكات لتعويض المواطنين المتضررين .
حيلة بائدة على المستوي الدولى
تندرج قضية ولد عبد العزيز فى مسار عالمي يعتدمه القادة للتهرب من المحاكمات لاسباب صحية واهية .الأمثلة كثيرة على ذلك حسن مبارك موسى داديس جاكوب زوما .
كثيرا ما تفشل هذه المناورات بفعل الخبرة المضادة مما قلل من جدوائيتها و تأثيرها على مسار المحاكمات و الرأي العام .

رفض كبير لكوميديا المحاكمات
إزاء المحولات المتكررة والتلاعب اصبحت الأنظمة القضائية اقل حساسية اتجاه الذرائع الصحية للإفلات من محاكمات القادة السابقين .
اذا كان هؤلاء يأملون بهذا كسب الوقت او المآزرة فعليهم أن يدركوا الحقيقة أن العدالة لا محالة آتية
مشكلة ولد عبد العزيز يمكن أن تشكل تحولا في موريتانيا من شأنه تعزيز ثقة المواطن فى مؤسسات الدولة ومطلقا إشارة قوية ان لا أحد فوق القانون
Sowtchaab.com

تابعونا