السيدة الأولى تطلق الفعاليات المخلدة لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

25. نوفمبر 2024 - 18:00

أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات القديم في العاصمة نواكشوط، على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف الـ25 نوفمبر من كل عام، تحت شعار:"نحو 30 سنة من إعلان وخطة عمل بيجين: متحدون جميعا للقضاء على العنف ضد المرأة".

وشملت الفعاليات، تسليم تمويل لمشاريع مدرة للدخل لصالح نساء ناجيات من العنف، وعرض فليم قصير يتحدث عن قصة سيدة ناجية من العنف، إضافة إلى إطلاق قافلة للتعبئة والتحسيس تجوب ولايات الوطن لمدة 16 يوما، لتعزيز الوعي حول خطورة العنف الموجه للنساء والفتيات، تتخللها ورشات وندوات فكرية.

وفي كلمتها بالمناسبة، قالت السيدة الأولى، إن تزامن تخليد اليوم الدولي لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات مع الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال الوطني، يشكل فرصة ثمينة لاستحضار المكاسب التي حققتها المرأة في سبيل التمكين، ومناسبة أكيدة لتدارس السبل الأنجع لتذليل العقبات التي تواجهها في مجال محاربة العنف ضد النساء.

وأضافت السيدة الأولى، أن العنف ضد النساء يشكل انتهاكا للحقوق الأساسية لهن، ويمس سلامتهن الجسدية والنفسية، ويعطل مشاركتهن في مسار التنمية، كما تتجاوز آثاره السلبية حدود الفرد لتصل إلى الأسرة والمجتمع.

وشددت السيدة الأولى. على أن محاربة العنف ضد المراة، هدف لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة حقيقية لكل الفاعلين من سلطات تشريعية وتنفيذية، ومؤسسات مجتمع مدني.

من جهتها قالت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية انتهاه، إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تعهد في طموحاته للوطن بتمكين النساء، وضمن هذا التوجه يعمل قطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة على تمكين المرأة وحماية حقوقها.

وعددت السيدة الوزيرة، الإجراءات التي اتخذها القطاع لصالح النساء، حيث شملت حل ومعالجة النزاعات الأسرية عبر الوساطة الاجتماعية، وإنشاء خلايا قطاعية لمأسسة النوع في عشر قطاعات وزارية، وتنظيم عشرات الإعلانات الطوعية للتخلي الطوعي عن الممارسات الضارة بصحة النساء والفتيات، خاصة ممارسة الخفاض، وافتتاح عدة مراكز ببعض ولايات الوطن لاستقبال وتوجيه النساء ضحايا العنف، وإنشاء لجان جهوية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات، إضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني لرفاه الأسرة، وصندوق ضمان تحصيل النفقة.

وشكرت معالي الوزيرة، السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه على مناصرتها الدائمة لقضايا المرأة، والشركاء الماليين والفنيين على دعمهم لجهود الحكومة في مجال محاربة العنف ضد النساء والفتيات، داعية جميع النساء لكسر حاجز الصمت والتبليغ عن كل أشكال العنف التي يتعرضن لها.

بدورها قالت منسقة منظومة الأمم المتحدة في موريتانيا، السيدة ليلا يحيى بيترس، إنه لا تنمية للمراة مع العنف، مثمنة الجهود التي يبذلها القطاع للقضاء على العنف الموجه للنساء، مبدية استعداد الأمم المتحدة لتقديم مزيد من الدعم لجهود الدولة لحماية المراة وتمكينها اقتصاديا.

فيما عبرت السيدة آنجن بلازيل، المستشارة الفنية المكلفة بالشؤون السياسية في ممثلة الاتحاد الأورربي في بلادنا، عن سعادتها بالمشاركة في هذا النشاط. مثمنة الجهود التي يبذلها القطاع في مجال حماية المرأة، مؤكدة اهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم كل الجهود الحكومية في هذا المجال.

حضر انطلاق الفعاليات، عدد من أعضاء الحكومة، والسلطات الإدارية في نواكشوط الغربية، والأمين العام للوزارة، السيد حمودي شيخنا عالي، وعدد من أطر القطاع، وعدد من البرلمانيات، وممثلات عن أسلاك الدفاع والأمن، وطيف كبير من المجتمع المدني.

تابعونا