يعتقد مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف للانتخابات الرئاسية في الجزائر أنّ "جهود السلطات لمحاربة الفساد غير كافية، حيث ما تزال جيوبه وعصبه (أطرافه وجهاته) قائمة وهي تتوالد باستمرار". وقال -في حوار مع الجزيرة نت- إن مقاربة المعركة ضد الفساد ينبغي أن تكون "مستمرة وجادة، وفق مخطط مدروس تجنبا للتصفيات الانتقامية".
وينتقد مرشح التيار الإسلامي معالجة البطالة، معتبرا أن الحكومات المتعاقبة لم تستطع بسبب القرارات الظرفية، وعدم وجود رؤية إستراتيجية متكاملة، لذلك يقدم برنامجه "نظرة جديدة" للملف. وتعهد بتوسيع البنية التحتية لتجارة العبور الدولي، مع ترقية التبادلات التجارية المغاربية والأفريقية، وبعث المنطقة العربية للتبادل الحر.
وفي جانب العلاقات الدوليّة، يمنح برنامج حساني شريف الأفضلية لتحسين العلاقات مع دول الجوار ومعالجة الخلافات وتحجيم أثرها. ويشترط رفض التطبيع مع إسرائيل حتى تستعيد العلاقات طبيعتها مع المغرب
واضاف"أعتقد أن قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني كان سببا مباشرا في توتر العلاقات الجزائرية المغربية التي كان الحوار مفتوحا بشأنها، ولكن التهديد الجدي -الذي يمثله هذا القرار وما تبعه من تداعيات- ساهم في تعقد العلاقات وأجّل كل رغبة في التقارب رغم حضور بعض الاتصالات المتواضعة.
وما نعرضه من مسارات لاستعادة العلاقات نحو طبيعتها يقوم على أساس رفض التطبيع ومواجهة الأطماع الجديدة للمستعمر القديم في المنطقة وتصفية الاستعمار وتثبيت حق الشعوب في تقرير المصير.
ويعمل برنامجنا على تكريس الأفضلية المغاربية والعربية والإسلامية والأفريقية، وبناء مجالات التعاون وفق قاعدة الربح للجميع، وتحسين العلاقات مع دول الجوار والعالم ومعالجة الخلافات، وتحجيم أثر الخلافات المزمنة والمستعصية.