بعد هزيمة "فاغنر".. هل تستبدلها روسيا بالفيلق الإفريقي؟

30. يوليو 2024 - 9:42

تعرضت شركة "فاغنر" الروسية لهزيمة كبيرة على يد الحركات الأزوادية في مالي، وذلك بعد سلسلة انتصارات مكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال البلاد، وقد يدفع هذا الإخفاق موسكو إلى التفكير في نشر قواتها المنشأة حديثا "الفيلق الأفريقي" لإنقاذ تلك المكاسب.

واعترفت فاغنر، الاثنين، إن مقاتليها وجنودا ماليين تكبدوا خسائر خلال قتال شرس مع متمردي الطوارق في بلدة تينزواتن قرب الحدود مع الجزائر، بعدما حاولوا التقدم للسيطرة عليها.

المحلل الاستراتيجي الإيطالي، دانييلي روفينيتي، يرى أن ما أن ما حدث في مالي أضرار جانبية تقدرها موسكو باعتبارها محتملة، والكرملين لديه المهارات اللازمة للتهوين مما حدث.

وأضاف روفينيتي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الفيلق الأفريقي يتواجد بشكل عملياتي في أفريقيا، ويتعامل مع ملف دول الساحل والصحراء، ويحل تدريجيا مكان "فاغنر"، ضمن استراتيجية موسكو لإعادة ترتيب دورها في القارة وذلك لأجل تجنب ما حدث مع بريغوجين ووضع وزارة الدفاع (ومديرية المخابرات الرئيسية) في المسؤولية.

ويعتقد المحلل الإيطالي أن ما حدث في مالي لن يضعف الدور الروسي، بل يمكن لموسكو أن تطلب من باماكو المزيد من الامتيازات، فروسيا تبني اختراقها الأفريقي من خلال إقناع نفسها بأنها أكثر فعالية وكفاءة من الانتشار الغربي الذي طردته السلطات المحلية.