كشفت دراسة نشرت حديثا أن فرنسيين مسلمين يحملون مؤهلات عالية، ويتحدرون غالبا من عائلات مهاجرة، يتركون فرنسا، بحثا عن بدايات جديدة في مدن أخرى حول العالم بسبب العنصرية والتمييز.
وأظهرت نتائج استطلاع حمل عنوان "فرنسا، تحبها ولكنك تغادرها" أن من بين أكثر من 1000 شخص أجابوا عن الأسئلة، أشار 71% منهم إلى العنصرية أو التمييز لتفسير اختيار الرغبة في مغادرة فرنسا.
وتحظر فرنسا إجراء الإحصاءات العرقية والدينية، ولكن العديد من الدراسات الاستقصائية وثقت لسنوات التمييز ضد المواطنين الفرنسيين من أصل مهاجر في مجالات التوظيف، والسكن، وعمليات التثبت الأمنية، وغيرها.
وحسب المعطيات التي خلصت إليها يتمتع المرشح الذي يحمل اسما فرنسيا تقليديا بفرصة أكبر بنسبة 50% تقريبا للحصول على وظيفة مقارنة بمن يحمل اسما عربيا، حسبما ذكر "مرصد عدم المساواة" في تقريره لعام 2023.
تجريم الحجاب
كما أن علاقة فرنسا الخاصة بالعلمانية، والخلافات المتكررة حول الحجاب الإسلامي، تسبب أيضا في عدم ارتياح لدى البعض.
وقال أوليفييه إستيفيس المساهم في الدراسة لصحيفة لوموند، "هناك خصوصية فرنسية حقيقية في هذه القضية. في بلدنا، يتم إبعاد المرأة التي ترتدي الحجاب إلى هامش المجتمع، ويصعب عليها بشكل خاص العثور على عمل. وبالتالي، فإن النساء المحجبات اللاتي يرغبن في العمل يتم دفعهن إلى مغادرة فرنسا".