دم وذهب وفودكا.. ماذا تعرف عن زعيم فاغنر في أفريقيا؟

13. مايو 2024 - 9:13

أنا فاغنر" (Je Suis Wagner)، هكذا قُرِأت على القُمصان التي ارتداها رجال الأمن في مدينة بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، قبل حوالي عاميْن ونيِّف، في مشهد فريد من نوعه على أي مؤسسة عسكرية أو أمنية في العالم. ولكن في هذا البلد الصغير الذي تصل فيه معدلات الفقر إلى أعلى مستوياتها في القارة الأفريقية، وتتمزَّق البلاد بسبب غياب دولة مكتملة التأسيس وانتشار الجماعات المسلحة داخل مساحة رسمها الاستعمار الفرنسي في المقام الأول دون أن يجد لها اسما سوى "أفريقيا الوسطى"؛ ليس صعبا أن يفعل النظام الحاكم ورجاله أي شيء من أجل إثبات سلطانهم الهش وحماية ثرواتهم الموجودة في باطن الأرض، ولو كان التدثُّر بمليشيا روسية دموية مثل فاغنر.

لنظام والأجانب. وقد أطاح انقلابٌ عسكري بالرجل عام 1965، وأتى بالعقيد بوكاسَّا الذي نجح نظامه العسكري في قمع المعارضة بدعم باريس. بحلول السبعينيات، بدا أن بوكاسَّا قد وثق بسلطانه واغترَّ به إلى حد إعلان نفسه "إمبراطورا" للبلاد، ففرضت الولايات المتحدة العقوبات عليه، واضطُرت فرنسا نفسها إلى إصدار عقوبات هي الأخرى. عاد داكو إلى الرئاسة بمساعدة فرنسا عام 1981، ولم يَكَد يُكمِل عامه ذاك في السلطة حتى انقلب عليه الفريق كولينغْبا، الذي حكم البلاد حتى عام 1993، حين خسر في انتخابات ديمقراطية أمام الرئيس باتاسيه. وبعد ثلاث سنوات، اندلعت انتفاضة ضباط ضد الرئيس

تابعونا