انطلقت صباح أمس في مدينة الرباط بالمملكة المغربية أشغال النسخة الثانية للمنتدى الموريتاني المغربي للجهات تحت عنوان “الجهوية والتنمية المندمجة والمستدامة للمجالات الترابية بكل من المغرب وموريتانيا”، بمشاركة وفد موريتاني تترأسه السيدة فآطمة عبد المالك رئيسة جهة نواكشوط رئيسة الرابطة الموريتانية للجهات وبعضوية كل من نائبها السيد محمد ولد الشيخ رئيس جهة اترارزة، والأمين الدائم للرابطة السيد محمد حنين، والسيد عبد الدائم نافع مستشار مكلف بالتعاون بجهة نواكشوط.
السيدة الرئيسة أكدت في كلمتها الافتتاحية على أن هذا الاجتماع يأتي مواصلة وتكملة لأشغال المنتدى الأول الذي انعقد يومي 13 و 14 يناير 2020 في نواكشوط، حيث سمح بتشخيص التحديات الكبرى وإبراز أهم الاختلالات التي واجهتها الحكامة في كل من البلدين، فضلا عن بحث فرص التعاون اللامركزي، قصد تمكين الفاعلين الجهويين من تحسين أداء التجمعات الترابية، وإرساء قواعد حكامة محلية، فعالة وكفيلة بتحقيق تنمية متكاملة وشاملة.
كما أكدت السيدة الرئيسة أن هذه النسخة من المنتدى تسعى إلى تعزيز الشراكة المحلية والرقي بها إلى مستوى العلاقات المتميزة التى تربط البلدين في عديد المجالات ذات الطابع الاجتماعي والتنموي، وذلك انسجاما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي، الرامية إلى اعتبار اللامركزية في موريتانيا قرارا لا رجعة فيه.
وخلصت السيدة الرئيسة إلى أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتحيين ومراجعة الاتفاقيات الموقعة قبل عامين بين الجهات الموريتانية ونظيراتها المغربية، وتطويرها بغية ترسيخ التعاون اللامركزي بين البلدين، وتبادل التجارب والخبرات في مجال التنمية المحلية، والعمل على إبراز هذه الشراكة كنموذج في شبه المنطقة.
كما شهد المنتدى حضورا كبيرا من الجانب المغربي إضافةً إلى عديد الورش والعروض حول المخططات الجهوية للتنمية وآليات تطوير مسار الجهات وأدوات ووسائل التمويل في كل من البلدين.
