قدم وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة السيد عبد السلام ولد محمد صالح بعرض التجربة الموريتانية في مجال بناء السلام وتحقيق أهداف التنمية باجتماع للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة بنيويورك الأربعاء 20 مارس 2024، تحت رئاسة المندوب الدائم لدولة البرازيل.
وابرز الوزير ان جذور الهشاشة في منطقة الساحل تعود الي موجة الجفاف الغير مسبوق التي عانت منها المنطقة 20 سنة متوالية من سنة 1966 الي سنة 1986 بالإضافة إلي تباطئ نسب النمو الاقتصادي مع نسب نمو ديموغرافي مرتفع واعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية غير ملائمة. وأدت هذه العوامل مجتمعة الي اختلالات عميقة عانت منها المجتمعات وجعلتها عرضة للخطابات المتطرفة.
وأبرز الوزير ان موريتانيا اتبعت استراتيجيات متكاملة ومندمجة تقوم على ثلاث مكونات: -مقاربات امنية قوية مصحوبة بسياسة تحسيس حول خطورة الفكر التكفيري المتطرف
وسياسة اقتصادية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وادماج عوامل تغيرات المناخ في الاستراتيجيات التنموية بالإضافة إلى سياسات اجتماعية تعطي الأولوية لولوج كافة المواطنين الي الخدمات الاجتماعية الاساسية من تعليم وصحة، والمياه والكهرباء بالإضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.
كما أبرز المقدرات التي تتوفر عليها بلادنا من موارد طبيعية و فرص التحول الطاقوي مما يدعم تنمية مستدامة تراعي أجندة المناخ.
وقد اجمع المتدخلون من المندوبين الدائمين للدول الذين بلغ عددهم ثلاثة وعشرون على الإشادة بالتجربة الموريتانية التي وصفوها بأنها رائدة وتمثل نموذجا يحتذى به في المنطقة ، كما أبرزوا المخاطر التي تواجه المنطقة بشكل عام وضرورة دعم قدرة موريتانيا على الصمود في وجه هذه المخاطر .