خلال السنوات الأخير انتشرت ظاهرة الهجرة غير الشرعية,حيث يقوم العديد من المهاجرين غير الشرعيين من دول الجوار بالهجرة عبر استخدام طرق غير أمنة مثل الصحاري والبحار وغالبا ما تكون نتائج هذه الهجرة مميتة والضحايا الذين يتم انتشالهم جراء غرق قوارب المهاجرين في البحر أو الذين يتوهون في الصحراء في تزايد مخيف حيث وصل الأمر إلى اعتباره كارثة_إنسانية تحركت من اجله الدول اجمع.
فغالبا ما يتعرض المهاجرين لمخاطر كبيرة في طريقهم، بدءًا من الرحيل من بلادهم وصولًا إلى وجهتهم المفترضة , وقد يتعرضوا في رحلتهم للعنف، والاستغلال، والتشرد، وحتى فقدان الحماية القانونية , وقد يتعرضوا أيضا لظروف صحية خطيرة، مما يؤدي إلى انتقال الأمراض وتدهور الصحة العامة، خاصةً في حالات الرحيل غير المنظم وعدم وجود رعاية صحية كافية .
كما يتعرض الكثيرون من المهاجرين غير الشرعيين لاستغلال اقتصادي من قبل جهات مشبوهة ، مما يجعلهم عرضة للعمل في ظروف سيئة بدون حقوق عمل أو حماية تضمن لهم حياة كريمة , لتفتح الهجرة الغير الشرعية أبوابً الجريمة المنظمة والتهريب، حيث يتم استغلال المهاجرين للوصول إلى وجهاتهم بوسائل غير قانونية او نقل مواد ممنوعة , وهذا ما يزيد من خطر التورط في نشاطات إجرامية ويعرض حياتهم للخطر.
كما تؤثر الهجرة غير الشرعية بشكل مباشر على التوازن الديموغرافي في البلاد، وقد تتسبب في فقدان القوى العاملة الشابة والمؤهلة، مما يؤدي إلى تدهور الاقتصاد المحلي.
بالرغم من أن الهجرة غير الشرعية قد تكون استجابة للظروف القاسية والصعبة ، إلا أنه يجب النظر بجدية إلى المخاطر العظمى التي تحملها هذه الظاهرة.
كما يحتاج العالم إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير بيئة أمنة وقانونية وفرص اقتصادية للأفراد في بلادهم الأصلية، بهدف التقليل من حدوث الهجرة غير الشرعية والحد من مخاطرها.