اعلن اليوم في نواكشوط عن وفاة العالم والأديب والشاعر حمدن ولد التاه عن عمر حافل بالعلم والإفتاء والدعوة والتوجيه
ولد الراحل سنة 1933 في ضواحي المذرذرة ونشأ في أحضان أسرة علم وتقى وصلاح ومكانة روحية، حرصت على تعليمه وتربيته، فنشأ شاعرا وأديبا وعالما في بيئة علم وتعلم ومحيط يتعاطى أهله العلم والأدب مذاكرة وتدريسا ومطارحة، فقرأ متون الفقه الإسلامي واللغة العربية بنحوها وبلاغتها، وأضاف إلى ذلك المنطق وعلم الكلام ودراسة الأصول
التحق بسلك التعليم سنة 1957 قبل استقلال موريتانيا، ومارس التدريس، ثم تلقى تكوينا في تونس على التدريس، وبعد عودته منها عين أستاذا للغة العربية والعلوم الإسلامية في معهد الدراسات الإسلامية في أبي تلميت.
في الفترة 1971-1975 شغل منصب مدير التوجيه الإسلامي، ثم وزيرا للشؤون الإسلامية في الفترة 1975-1977، ثم سفيرا مكلفا بالشؤون العربية والإسلامية بوزارة الخارجية، ثم مديرا للتوجيه الإسلامي سنة 1978 حتى تقاعده سنة 1988.
بعد تقاعده من الوظيفة العمومية تقلد بعض المناصب السامية في الهيئات الدستورية في البلاد، فعين سنة 1997 عضوا بالمجلس الإسلامي الأعلى (هيئة دستورية استشارية عليا)، وعضوا بالمجلس الأعلى للفتوى والمظالم سنة 2012، كما انتخب أمينا عاما لرابطة العلماء الموريتانيين.
