أشرف المفوض المساعد لمفوضية الأمن الغذائي، السيد لمام ولد عبداوه الجمعة في نواكشوط، على افتتاح ورشة تكوينية حول تسيير المخزون الغذائي، لصالح مسيري المخازن في ولايات اترارزة وداخلت نواذيبو ونواكشوط.
ويأتي تنظيم هذه الورشة ضمن ورشات تكوين مماثلة أقيمت لصالح مسيري المخازن في باقي الولايات، حيث تابع المشاركون عروضا نظرية وتطبيقية تطور مهاراتهم في تسيير المخزون الغذائي، وتكسبهم الخبرة اللازمة للتعامل مع المخزون الغذائي.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح الورشة، أوضح المفوض المساعد أن الأمن الغذائي يعتبر عنصرا أساسيا وعاملا محوريا في تنمية الدول واستقرارها، لما لغيابه من انعكاسات سلبية على الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن الأمن الغذائي للمواطنين يحتل مكانة متقدمة في سلم أولويات العمل الحكومي تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تم خلال السنوات الأخيرة تنفيذ عديد البرامج الهادفة إلى ضمان الأمن الغذائي للمواطنين عموما، وللرفع من المستوى المعيشي للفئات الهشة على وجه الخصوص، في ظل أزمات واضطرابات دولية وإقليمية بالغة التعقيد.
وأضاف أن الحكومة، وعيا منها بأهمية التخزين كضمانة لتحقيق الأمن الغذائي، بادرت إلى تعزيز قدرة التخزين لدى البلد، من خلال الشروع في تشييد شبكة مخازن جديدة تغطي جميع الولايات، بطاقة تخزين استيعابية إضافية تناهز 135 ألف طن، وهو ما سيرفع الطاقة الاستيعابية للتخزين لدى المفوضية بنسبة 107%.
وأشار المفوض المساعد إلى أن التسيير المعقلن والناجع للمخزون الغذائي يتطلب تكوين الكادر البشري المشرف على تسيير المخزون الغذائي، وهو ما دفع المفوضية بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي إلى تنظيم دورات تكوينية للخازنين على المستوى المركزي والجهوي في جميع الولايات، بغية تطوير قدراتهم ومهاراتهم على أنجع السبل لتسيير المخزون الغذائي بطريقة آمنة وناجعة ومستدامة، تضمن المحافظة عليه في ظروف تخزين صحية وآمنة.
وقال إن هذا التكوين الذي تنطلق اليوم محطته الأخيرة، والذي يجمع مسيري المخازن في ولايات اترارزة ونواكشوط وداخلت نواذيبو، بعد تنظيم ورشات تكوينية مماثلة لصالح مسيري المخازن في باقي الولايات، يكتسي أهمية بالغة، حيث سيتابع المشاركون عروضا نظرية وتطبيقية تطور مهاراتهم في تسيير المخزون الغذائي، وتكسبهم الخبرة اللازمة للتعامل مع المخزون الغذائي.
